الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاقة أعراض الاكتئاب ببعض الأدوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قبل أكثر من شهرين وفجأة أصبت بأعراض الاكتئاب، ولست متأكدة ما إذا كان ذلك بسبب الدواء الذي تناولته خلال ذلك الشهر، وهما دوائي Cyproterne acetate، وDiane 35.

وكنت قد توقفت عن تناوله لمجرد شعوري بتلك الأعراض التي تمثلت في القلق وعدم النوم وآلام في الرقبة نزولاً مع الكتف الأيسر، وغثيان، وآلام في الأمعاء، وصداع الرأس، وشد في الصدر، وضيق التنفس، وكلها كانت شديدة في البداية إلى أسبوعين ثم بدأت تخف ببطء شديد، والآن وبعد مرور أكثر من شهرين لازلت أشعر بفتور وخمول وكسل وقلة تركيز، وعدم رغبة في عمل أي شيء جاد مع ألمٍ خفيف في الكتف الأيسر، فهل ذلك بسبب الدواء فعلاً أم هو شيء نفسي أم عين أصابتني؟

أفيدوني فأنا في حيرة من أمري ولا أعرف ما علي فعله؟! هل أدوية الهرمونات تبقى آثارها طويلاً لتلك الدرجة ولماذا؟ وهل ستذهب من تلقاء نفسها؟ مع العلم أني لم أتناوله إلا لشهر واحد فقط، وعندما توقفت عنه حصل لي نزيف.

فأفيدوني مشكورين، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يُعرف أن الهورمونات ربما تؤثر على الحالة النفسية لبعض الناس ولكن هنالك أبحاث أخرى تنفي هذا الأمر، وعليه لا يمكن التأكد بصورة قاطعة في هذا الأمر ولكن ما دام كانت بداية الأعراض مرتبطة بتناول الهرمون فربما تكون هنالك علاقة سببيه، وما دام قد توقفت عنه الآن فيجب أن لا تشغلي نفسك بأن الهرمون هو السبب؛ لأن الهورمونات لا تظل لفترات طويلة بالجسم في معظم الحالات.

العين حق ولكن على الإنسان دائماً أن يؤمن أنه يمكن أن يتحصن منها ويجب أن يقوم بذلك، وهذا في رأيي يكفي.

أنا أرجح أن الذي حدث لك هو حالة قلق اكتئابي بسيط ربما يكون قد لعب العلاج الهرموني دوراً فيه، وعليه نصيحتي لك أن تتناولي أحد الأدوية المضادة لمثل هذه الأعراض، والدواء المفضل في مثل حالتك هو العقار الذي يعرف باسم سبرالكس، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة 10 مليجرام ليلاً، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقفي عن تناوله، علماً بأنه من الأدوية الفعالة والسليمة جداً.
ونصيحتي لك أيضاً هو أن تكوني إيجابية في تفكيرك، وعليك بممارسة أي نوع من التمارين الرياضية الممكنة، فهذا يساعد في مثل حالتك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً