الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور الدمامل بعد الولادة وعلاجها

السؤال

السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاماً ومتزوجة ورزقت بمولودة عمرها سنة، وقد تعرضت في فترة حملي إلى زلال، وتسمم حمل، ومشاكل في وظائف الكبد، وارتفاع في ضغط الدم، مما اضطرني إلى الولادة في نصف الشهر الثامن، وبعد الولادة ب 3 شهور بدأت مشكلتي مع الدمامل، فمع كل دورة شهرية تظهر لي دملة، أو ثنتين، ويكونون بحجم كبير! حيث إن مرة من المرات وصل حجمها إلى 8 سم (القطر كامل) وخرج منها بعد ذلك الدم والخراج ، حيث أنني قمت بتحليل للسكر ونتيجته 4.7 وأنا الآن مصابة باثنتين، واحدة في الفخذ من الداخل، والأخرى أسفل الردف، وأرجو منكم التالي:
ما هي الأسباب التي تساعد على ظهورها؟
ما هو تشخيص حالتي؟
ما هو الحل؟
شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كنا قد أوردنا سابقاً استشارة تناقش الدمامل ذات الرقم (257604) وسنورد أدناه نسخة معدلة بما يتناسب مع سؤالكم.

(فإن الوصف السابق يتوافق مع الدمامل، وهو التهاب جذور الأشعار في العمق، والذي قد يأتي عليه تطور ليصبح خراجاً أو دمل خراجي الشكل.

ومن أسباب الدمامل الرضوض الموضعية، أو استعمال ملابس ضيقة نايلون، عند من عنده القابلية لتشكل الدمامل، ومن أسبابها أيضاً ضعف المناعة، وقلة التغسيل، والبدانة، ووجود السكري. وقد يكون لأي مرض شديد مضعف للمناعة أثر في ظهورها أول مرة ولكن ليس لعودتها.

وللتخلص من الدمامل يجب تحسين الحالة العامة للمريض، مثل نفي وجود الأمراض المرهقة والمزمنة، مثل الداء السكري، ويجب استعمال الماء والصابون بشكل دوري للغسل اليومي، أو شبه اليومي، خاصة بعد التعرق واللعب والتعب، كما يجب استعمال المضادات الحيوية الموضعية، ومن المهم جداً عدم عصر أو تفريغ الدمامل؛ لأن ذلك يخرب الغلاف الواقي الذي يضربه الجسم لحصار الالتهاب، وفي حال عدم الكفاية يجب إجراء مزرعة وأخذ المضادات (المضادات الحيوية) حسب ما تظهره نتائج الزرع، وتحت إشراف طبيب، (وغالباً ما تكون هذه الالتهابات مستجيبة للعلاج بالكلوكساسيللين أو الأوغمنتين أو الإريثرومايسين أو الكيفليكس أو الأزيسرومايسين) ولا ننصح بأخذ أي منها دون استشارة طبيب . كما يجب أيضاً تغيير الملابس دورياً، وتجنب المأكولات السكرية، وأما في حال عدم جدوى كل ما ذكرنا فعندها تصبح مراجعة الطبيب ضرورة، والمتابعة معه لابد منها.

لا يجب استئصال الدمل، ولا يجب حتى لمسه؛ لأن التداخل عليه هو من أهم أسباب النكس أو تكرر الإصابة.

وأما ما يبقى من آثار الدمامل، فيمكن التخفيف منه عن طريق استعمال الكريمات المبيضة، مثل كريم أتاشي أوالدوكين أو وايت أوبجيكتيف، كما يجب تخفيف الرضوض والحك والفرك على المناطق المسودة والآثار المتبقية؛ لأن التخريش الموضعي يزيدها حدة وغمقاً.

في الختام: إذا بحثنا في الأسباب ولم نجد أياً منها ينطبق على حالتنا، أي أنه لا يوجد الداء السكري ولا البدانة، ولا ضعف المناعة، فحينها نطمئن، ولكن عندها يجب علينا أن نعتني بالغسل بالماء والصابون، بشكل دوري، وأن نتجنب الملابس الضيقة، ويجب استعمال مضاد حيوي موضعي عند أول ظهور خفيف للدمل، وعدم عصره، وعدم اللعب به لتفريغه، وهذا يكفي للتخلص من النكس والمعاودة.

إنه لمن النادر أن تكون الدورة الشهرية سبباً في ظهور الدمامل في غير المنطقة التناسلية، ما لم يكن هناك عوامل وأسباب أخرى مهيئة).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سوزان

    شكرا لمعلوماتكم القيمه

  • رحمة

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً