الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حب النت بين الحقيقة والخيال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعرفت على شاب من خلال النت، وكنا على شات أحد المواقع الإسلامية، وبعد ذلك تحدثنا أكثر من مرة على النت، ثم صارحني بحبه لي، وأنا أيضاً كنت معجبة به، وبتدينه وعلمه، وتحول الحديث من النت، وبدأنا نتحدث خلال التلفونات، وحاولت كثيراً أن أبتعد عنه وأن أنتبه لحياتي، ولكنه في كل مرة يأتي ويتحدث معي، وهو مصمم أن يطلبني من أهلي، وأنا على ثقة فيه، ولكنني خائفة من حب النت!

أرجو مساعدتي وأن تنصحوني، فهل حب النت حقيقي أم خيال؟ وماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأننا ننصحك بالتوقف حتى يطرق الباب ويقابل أهلك والأحباب، فهذا أمر يتضح لنا به صدق الخطاب، ويتأكد لنا أنه من صالحي الشباب الباحثين عن الصواب، وكوني واثقة من أن استمرارك في العلاقة معه وتقديمك للتنازلات يجعله يزهد في المجيء إلى داركم، ويجلب لك المزيد من المخالفات، وإذا حضر إلى داركم وطرق الباب، ووجدت في نفسك ميلاً إليه وقبولاً به بعد الرؤية الشرعية فلا مانع من القبول به، مع ضرورة أن تكثروا جميعاً من الاستغفار، وانتبهوا لما في ( النت ) من الأخطار.

وعليه فنحن نطالبكم بتصحيح الوضع وإعلان العلاقة، وذلك بالمجيء لأهلك، وحبذا لو أحضر أهله، ولا تستعجلوا حتى يتعرف أهلك عليه، وذلك لأن الرجال أعرف بالرجال.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الحب الحقيقي الحلال هو الذي يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد بالتعاون على البر والتقوى ثباتاً ورسوخاً، أما ما يحصل قبل ذلك فهو نوع من الأكاذيب والمجاملات والمراهنات وإظهار الحسنات وإخفاء السيئات، وهاأنذا أكرر وصيتي للبنات والأخوات بأن لا يقبلن إلا بمن يأتي إلى البيوت من الأبواب.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، فإن الله وعد أهلها بتيسير الأمور فقال: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)).

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً