الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفاوت النساء في القدرة على الرضاعة وأسس الرضاعة الجيدة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي بعض الأسئلة حول الرضاعة الطبيعية، فأرجو منكم إفادتي:

أولاً: هل كل امرأة قادرة على الإرضاع؟ وهل كمية الحليب خلال الأشهر الثلاثة الأولى تكون كافية للطفل؟

ثانياً: أنا حامل في الشهر الثامن، وأسمع من صديقاتي أنه في هذا الوقت يبدأ الثدي بإخراج مادة صفراء، علماً أن هذا لا يحدث معي، فهل يعني أنه لا يوجد حليب في صدري؟ وأني سأكون غير قادرة على إرضاع طفلتي فيما بعد؟

ثالثاً: هل هناك أشياء أفعلها لزيادة كمية الحليب؟ علماً بأنني أسمع أن الحلبة تدر الحليب؟

رابعاً: هل إعطاء الرضيع في الأشهر الأولى ماء الحلبة المغلية صحي؟ فأنا أسمع من جدتي أنها مفيدة للرضيع، فتعمل على زيادة رضاعته ووزنه.

انتهت أسئلتي. آسفة على الإطالة ولكن أنا محتارة بشأن هذه المسألة.

أرجو منكم إفادتي وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: ليست كل امرأة قادرة على الإرضاع، فهنالك حالات يكون فيها وضع الحلمة غير مناسب، كالحلمة المقلوبة، وهنالك حالات يكون فيها وضع الأم أيضاً، غير مناسب من حيث كمية الحليب، سواء لأنها تتناول أدوية معينة أو لأن الضغوط النفسية شديدة، وتؤدي في بعض الأحيان إلى عدم نزول الحليب بالكمية المناسبة، وهنالك بعض الأحيان ظروف خاصة بالجنين، كالطفل المولود مبكراً أو الضعيف البنية، فهو ليس قادراً على الإمساك بالحلمة.

ولا يمكننا القول بأن كمية الحليب كافية في الأشهر الثلاثة الأولى عند كل النساء، ولكن من المعلوم أن معدة الطفل في هذه مرحلة -أي: ما بعد الولادة- تكون صغيرة، ويكفيه كمية الحليب الذي ينزل من الثدي.

ثانياً: ليس بالضرورة أن تنزل المادة الصفراء من الثدي، وهي عبارة عن إفرازات غدد الحليب، وعدم نزولها ليس مقياساً لجودة الرضاعة أو سوئها مستقبلاً عند الأم المرضعة، فلا داعي للقلق من ذلك.

ثالثاً: من الأشياء الأساسية للحصول على رضاعة جيدة هي وضع الطفل على الحلمة بكثرة، أي: ما بين 8 مرات إلى 15 مرة، وتفريغ الثدي من الحليب، وكلما أمسك الرضيع بالحلمة زاد إفراز هرمون الحليب من الدماغ، وزاد إدرار الحليب، وأيضاً لابد من تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، وعدم محاولة إنقاص الوزن في هذه المرحلة، والإكثار من شرب السوائل، كما يجب التفرغ لإرضاع الطفل، والبعد عن أية شواغل في حين يكون الطفل ممسكاً بالحلمة.

إضافة إلى النوم الجيد في هذه المرحلة، وهنالك من الأطعمة ما هو مشهور بإدرار الحليب مثل الحلبة، والكراويا، والشمر، واليانسون، والسمك المملح (إذا لم يكن لديك ارتفاع في ضغط الدم) والمكسرات، والحلاوة الطحينية.

رابعاً: لا ننصح عادة بإعطاء الطفل في الأشهر الأولى سوى حليب الأم، وليس هنالك دليل على فائدة الحلبة للرضع، فاجتهدي في إرضاع الطفل من ثديك، فهذا يكفيه بإذن الله تعالى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً