أنا أستخدم عقار الزيروكسات CR25mg، وأريد دواء مساعداً معه، وفي استشارات سابقة لكم وصفتم لي عقار الأندرال معه، وقد قمت بالبحث عنه ولم أجده، وأريد بديلاً للإندرال، علماً بأن لدي قلقاً اجتماعياً وتزايداً في نبضات القلب في أوقات متفاوتة، والزيروكسات لم يخفف تزايد النبضات، وإنني مرتاح مع الزيروكسات، وأريد حلاً مع الرعشة وهذه النبضات.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: بالنسبة للإندرال، أنا على ثقة كاملة أنه متوفر في المملكة العربية السعودية، وهو دواء بسيط جداً، ً وإن الصيدلي لم يحبذ صرفه لك بدون وصفة طبية؛ حيث يمكن أن ذلك يكون من الضوابط المعمول بها في المملكة، والشيء الآخر احتمال أن الإندرال ليس موجوداً باسمه التجاري، وأنه موجود باسم تجاري آخر، ولذا أود أن أعرفك على الاسم العلمي وهو: بروبرونولول (Probronolol)، هذا هو الاسم العلمي للإندرال، وكما ذكرت لك ومع احترامي الشديد لرأيك أعرف أنه دواء متوفر، وهو دواء بسيط، وعموماً إذا اتضح أنه غير متوفر وغير موجود، سيكون البديل هو العقار الذي يعرف باسم اتينولول (Atenolol)، ويسمى تجارياً باسم تنورومين Tenoromin ، وهذا الدواء شائع جداً، ومعروف أيضاً، ويستعمل أساساَ في علاج ضغط الدم، ولكن تناوله بجرعة صغيرة وهي 25 ملم في اليوم يساعد كثيراً في تخفيض ضربات القلب المتسارعة.

إذن: أخي الكريم: في حالة لم تتحصل على الإندرال بعد المعلومات الجديدة التي زودناك بها، يمكنك أن تستعمل التنورومين بجرعة 25 ملم في اليوم، وسوف تزول عنك إن شاء الله هذه الضربات السريعة.

أما بالنسبة للرعشة، إذا كانت الرعشة شديدة فالإندرال سوف يساعد فيها أيضاً، وكذلك التنورومين، أما إذا لم تتحسن فلابد أن تضيف عقاراً أخر يعرف باسم أرتين Artan بجرعة 2 ملم في اليوم لمدة أسبوعين أو ثلاثة.

بالنسبة للسيروكسات، بالطبع هو عقار جيد، ويعرف أن هذه الأدوية إن شاء الله تؤدي إلى فعالية أكثر مع الاستمرار في استعمالها، وذلك حتى اكتمال البناء الكيميائي.

أنا أذكر أنك قد قمت بفحص الغدة الدرقية، فأرجو إن كان ذلك قد حدث، وكانت طبيعية، فهذا الحمد لله أمر جيد، أما إذا لم تقم بفحصها أخي نواف فأرجو أن تقوم بفحص الغدة الدرقية؛ لأن النشاط الزائد في الغدة الدرقية كثيراً ما يؤدي إلى رعشة، وإلى تسارع في ضربات القلب

وبالبطع نفس الشيء، قد يحدث مع القلق الاجتماعي، ولكن إجراء هذا الفحص التحوطي نعتبره من الأشياء المهمة في بعض الأحيان.

عليك أخي الكريم: بالحرص في العلاج السلوكي الذي يقوم على المواجهة والتفكير لتحقير هذه المخاوف، والتواصل الاجتماعي، وممارسة الرياضة، وإن شاء الله كلها تفيدك بجانب الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق والسداد.