الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتقال فيروس الكبد (C) عن طريق تعاطي المخدرات بالحقن الوريدي بإبرة ملوثة بالفيروس

السؤال

تعاطيت الحقن المخدرة عن طريق الوريد حوالي مرتين، وفوجئت بالشخص الذي كنت أتعاطى معه بنفس الحقنة يخبرني بأنه قام بعمل تحليل أجسام مضادة لفيروس (سي) وكانت إيجابية، على الفور عملت التحليل بعد أسبوع من التعاطي لأول مرة في حياتي، وكانت نتيجة تحليل الأجسام المضادة لتحليلي (سلبية) معنى ذلك أنه لم ينتقل لي الفيروس أم أنه لم يظهر، أخبروني ماذا أفعل جزاكم الله كل خير؟

سؤال آخر: عند التعرض لحقنة عن طريق الوريد ملوثة بفيروس (سي)، متى يظهر الفيروس في تحليل الدم للشخص الجديد؟ علماً بأنني قمت بعمل التحليل بعد أسبوع (أجسام مضادة) وكانت العينة سلبية، وهل يوجد تطعيم سريع يمنع انتشار الفيروس؟ علماً بأن اليوم هو رقم 15 من تاريخ الإصابة بالفيروس.

أرجو سرعة الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن فترة حضانة الفيروس (سي) تتراوح بين 15- 150 يوم، وتظهر الأعراض بعدها، إلا أنها قد تكون أعراضاً عامة، مثل التوعك، وأحياناً الاصفرار، إلا أن 60 - 70% من المرضى يدخلون الطور المزمن دون أعراض.

وكما تعلم فإن إحدى طرق انتقال المرض هي استخدام السيرنجات (المحاقن) التي استخدمها مريض آخر مصاب بالمرض، وحتى الآن لا يوجد أي تطعيم لهذا المرض؛ ولذا فإن توصيات مركز متابعة الأمراض في أمريكا ينصح في مثل حالتك بإجراء اختبار تحليل مضادات المرض مباشرة حتى نتعرف على وضعية المضادات في البداية، ثم إعادة تحليل مضادات الفيروس، وإنزيمات الكبد شهرياً، ولمدة ستة أشهر، فإن كان سلبياً وأصبح إيجابياً عندها نتأكد من أن المريض قد أصيب بالمرض.

إن المضادات للفيروس تظهر في 80% من المرضى الذين أصيبوا بالمرض خلال 15 أسبوعاً، و90% خلال خمسة أشهر، و97% خلال ستة أشهر.

أي أنه إن مرت ستة أشهر ولم تظهر عندك المضادات فإن الاحتمال قليل جداً أن تكون قد أصبت بالفيروس، وعلى كل حال فإن الجسم يتخلص من الفيروس في 20% من الحالات، إلا أن 80% من الحالات يدخل المريض الطور المزمن،
وليس كل إنسان يتعرض لدم مصاب بالفيروس يصاب به، فإنه يقدر مثلاً في حالات تعرض الإنسان لإبرة من مصاب بالفيروس فإن نسبة الإصابة لا تتعدى 10% أي أنه فقط 10% ممن يتعرضون أو تدخل الإبرة في جلودهم من مريض مصاب بالفيروس يصابون بالمرض، والباقون لا يظهر عندهم المرض.

في حال ظهور إنزيمات الكبد، وتغير الوضع من سلبية المضادات إلى ايجابية، عندها ينصح بأخذ الدواء الثنائي لعلاج الفيروس (بي) لمدة ستة أشهر، وهو يعطي نتائج جيدة، ولا ينصح بإعطاء الدواء كوقاية في وضعك بدون أن تتحول المضادات من سلبية إلى إيجابية.

أرى أنه يجب عليك مراجعة طبيب الكبد للمتابعة، وإجراء التحاليل والمضادات، كما قلت شهرياً، وما هي إلا تذكرة من الله تعالى للإنسان أن يستشعر مراقبة الله له، وإنذارات حتى يرجع إلى خالقه الذي يبسط يديه سبحانه لتوبته.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً