الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صداع لم تنفع معه جميع المسكنات!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ألم في رأسي ـ متنقل ـ قريب إلى الدوخة، وبشكل مستمر، وشبه يومي، وأشبه بالضغط داخل الرأس، وأكثر ما يكون بل دائماً من بعد العصر إلى بعد وجبة العشاء، علماً أن ضغطي طبيعي ولا أعاني من أمراض، والحمد لله.
وأفيدكم أن جميع المسكنات في هذه الحالة لا تنفع، كما أفيدكم أن الجيوب الأنفية سليمة، وهذه الحالة أتعبت نفسيتي مما جعلتني لا أمارس حياتي الطبيعية مع الناس، ودائماً أؤجل أعمالي، علماً أن لي ثمان سنوات على هذا الوضع.
أريد منكم جزاكم الله خيراً توضيح مشكلتي، هل هي عضوية أم عين أو مس أو غير ذلك مع إيضاح العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
هناك أنواع متعددة للصداع وأسباب كثيرة، ولكن كون الصداع عندك من ثمان سنوات وقد استبعدت بعض الأمور التي يمكن أن تكون سبباً للصداع، وهي ارتفاع الضغط والجيوب الأنفية، ومن الأمور الأخرى التي يمكن أن تسبب صداعا هو اضطرابات الرؤية إلا أن هذه تحصل عادة عند مشاهدة التلفاز أو القراءة، ومن أسباب الصداع الأدوية، ومنها أدوية الضغط، وأدوية الاكتئاب، ومشاكل الأسنان والأذن إلا أنها كما يبدو أن هذه ليست السبب عندك.
أكثر أنواع الصداع انتشاراً هو الصداع الناجم عن التوتر أو الشد العضلي والصداع النفسي، وهو يحدث عادة بمؤخرة الرأس والعنق أو بالجبهة، ويحدث بنهاية اليوم، ويوصف كأنه هناك شيئاً ضاغطاً على الرأس، وهذا ينطبق على ما تصفه وهو نتيجة التوترات والضغوط النفسية التي نتعرض لها خلال اليوم أو في حياتنا نتيجة الأعباء المتزايدة، وعادة ما يخف هذا أثناء النوم، طبعاً دائماً عند وجود مثل هذا الصداع الذي تشكو منها يفضل الطبيب إجراء صورة مقطعية للرأس للتأكد من عدم وجود أورام داخل الدماغ إلا أن آلام الأورام تكون صباحية وتترافق مع غثيان وتقيؤ صباحي، وما يقلل من إمكانية هذه عندك أن الصداع عندك من فترة طويلة وهو في نهاية النهار، وهذا عادة ما يكون في الصداع التوتري النفسي، وهذا النوع من الصداع لا يستجيب للمسكنات بقدر استجابته للمهدئات.
لذا: أرى أن تراجع إما طبيب الأمراض العصبية أو طبيب الأمراض النفسية، والذي سيصف لك بالإضافة للمسكنات المهدئات والتي يمكن أن تتناولها عند اللزوم ويمكن التوقف عنها بعد تحسن الوضع (طبعاً هذه المهدئات تؤخذ بإشراف الطبيب).
شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً