الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع الضغط المتأرجح .. أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تركت التدخين منذ أكثر من سبعة أشهر، وبعد تركي له صار عندي صداع متقطع وبدأ الضغط في الاضطراب -غير منتظم-، فأحياناً يكون طبيعياً، وأحياناً يكون مرتفعاً ويصل إلى (170/100)، وقد عملت جميع الفحوص والتحاليل مثل صورة دم كاملة وتحليل الغدة وتحليل السكر وتحليل وظائف الكلى والكبد وتحليل النقرس وتحليل الكولسترول وتخطيط القلب، وكانت كلها سليمة ولله الحمد.

وعندما أذهب للطبيب ويقوم بقياس الضغط ويجده طبيعياً، وأحياناً يجده مرتفعاً، وقد وصف لي طبيب المستوصف كابوتين 25 نصف حبة في اليوم وحولني للمستشفى الحكومي، ووجد أخصائي الباطنة الذي حولت عليه أن ضغطي سليم، فطلب مني إيقاف الكابوتين وأعطاني مراجعة بعد شهر، وفي المراجعة وجدت أخصائياً غيره فوجد الضغط عندي (150/90) والنبض أعلى من (90) نبضة فوصف لي مدرا للبول وعلاج (انالبريل) 10 ملجم، مرة واحدة في اليوم، ولكني لم آخذه، وأعطاني موعدا بعد شهر، وفي المراجعة وجدت أخصائيا آخر وقال لي أن ضغطي سليم ولا تحتاج لأي علاج.

علماً أني لم أتناول العلاج الذي وصفه الأخصائي، وقد أعطاني موعداُ بعد شهر فذهبت لاستشاري القلب في نفس المستشفى فوجد الضغط عندي (170/100) ووصف لي (انالبريل) 20 مل مرة واحدة في اليوم ولم أتناوله أيضاً، فما الحل؟ وما نصيحتكم بخصوص حالتي؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا يسمى بارتفاع الضغط المتأرجح، حيت تتفاوت القراءة للضغط بين الطبيعي والمرتفع، وفي أكثر الأحيان يكون السبب هو التوتر النفسي أو القلق الذي يرفع الضغط في هؤلاء المرضى.

وكما ترى فإن ضغطك يتأرجح بين (170-100) إلى (150-90) إلى الطبيعي، وإن لم تكن هناك أعراض مثل التعرق والصداع في حالة ارتفاع الضغط لديك - والتي يمكن أن يكون سببها مرضي - فإن هذا الارتفاع سببه غالباً هو التوتر.

وفي مثل هذه الحالة ينصح المريض بمراقبة ضغطه، فإن كان ارتفاع الضغط في الأوقات -يتزامن مع الأوقات- التي يكون فيها متوتراً أو متناولاً بعض المأكولات المالحة أو القهوة، فإن السبب يكون هو هذه الأشياء.

لذلك فإننا ننصحك بقياس الضغط في البيت أو في المركز الصحي عندما تكون مرتاحاً لمدة نصف ساعة ومسترخياً ولم تجادل أحداً خلال النصف ساعة التي تسبق قراءة الضغط، فهذا هو الضغط المعبر عن الضغط عند الإنسان، وأما في أوقات أخرى وخلال النهار ومع ضغوط الحياة والعمل وزحمة الطرقات؛ فإن معظم الناس يرتفع الضغط عندهم.

وكثير من المرضى يصابون بالتوتر عند دخولهم عند الطبيب، ويسمى هذا الضغط ارتفاع الضغط بسبب رؤيتهم للطبيب أو دخولهم العيادة أو المستشفى، وهؤلاء المرضى يحتاجون لارتخاء أنفسهم وأخذ الضغط في البيت والتقليل من الملح في الطعام.

وأنصحك أن لا تأخذ أي دواء لمدة شهر، وأن تسجل الضغط عندك وأنت في الحالة التي ذكرتها سابقاً، وفي البيت إن أمكن، فإن بقيت القراءة تحت (140-90) فإنك لا تحتاج لعلاج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً