الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالسقوط من الأماكن المرتفعة والاهتزازات في بداية النوم.

السؤال

السلام عليكم.
أعاني منذ سنتين من السقوط من الأماكن المرتفعة والاهتزازات في بداية النوم، وذلك يحدث في بداية نومي فقط، علماً أنني متوتر وحزين دائماً، وأعمل مدرساً، فما سبب ذلك؟!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رسول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الظاهرة معروفة، وهي نادرة الحدوث، وتسمى بالهلاوس الكاذبة، ففي بعض الأحيان تكون في شكل مشاعر أو سماع أصوات قبل النوم أو إزعاج أو الشعور كأن هنالك اهتزازات أو تياراً كهربائياً يسير في الجسم، فهذا كله دليل على وجود القلق وعدم الارتياح في النوم.

فعليك بأن تحاول أن تكون مسترخياً قبل النوم، وأن تحرص على أذكارك وأن تتجنب النوم النهاري، ولا مانع من القيلولة الشرعية والتي هي بين نصف ساعة إلى خمس وأربعين دقيقة، وعليك بتجنب تناول الشاي والقهوة ليلاً، فهذا سوف يساعدك كثيراً إن شاء الله.

وفي نفس الوقت أود أن أنصحك بتناول عقار بسيط يعرف باسم (سبراليكس)، فأرجو أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، وهذا سوف يقضي تماماً على هذه الظاهرة إن شاء الله.

وعليك أن لا تذهب إلى الفراش إلا إذا أحسست بالنوم، ولابد أن يكون وقت الذهاب للنوم - ليلاً إلى الفراش - ثابتاً؛ لأن الإنسان لديه ساعة بيولوجية، وحين تنتظم فسوف تختفي هذه الظاهرة، وعليك أيضاً بالاسترخاء قبل النوم، فهذا كله سوف يساعدك كثيراً.

والدواء سوف يفيدك كثيراً وسوف يزيل التوتر والحزن وهذه الظاهرة أيضاً، وعليك أن تفكر بالأشياء الجميلة والإيجابية في حياتك، فأنت لديك عمل وأنت لديك أسرة وهذا يعني أن حياتك ذات معنى، فعليك أن تستثمرها وتستفيد منها، ولا شك أن التقرب إلى الله تعالى وعمل الطاعات والالتزام بالعبادات فيه خير كثير ويرفع من معدل الصحة النفسية للإنسان ويجعله أكثر طمأنينة وشعور بالأمان.
أسأل الله لك الصحة والعافية والتوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً