الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرطان الكبد وطرق علاجه

السؤال

إن قريبي أصيب من هذا المرض الخطير لمدة ستة أشهر وبدأ ظهوره في تساقط الشعر وألم شديد في المعدة، وبعد ذلك قام بزيارة الطبيب الاختصاصي وصارحه بأنه مصاب بهذا المرض الخبيث، وكلما أكل أو شرب شيئاً ما يرده في الحين، وخضع لمعالجة باستعمال الليزر أربع مرات، ويأخذ الحقن ولكن لا تجدي له نفعاً حيث فقد صحته، وأصبح ضعيفاً جداً!
نرجو منكم المساعدة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سرطان الكبد من السرطانات الشائعة جداً في العالم، يعتبر الثالث شيوعاً بين السرطانات في العالم.

ويكثر في منطقة الشرق الأقصى والدول العربية وشمال أفريقيا بسبب كثرة انتشار الإصابة بفيروس التهاب الكبد (ب) و(س) وانتشار مرض البلهارسيا.

والسبب الآخر هو تناول الكحول.
وعلاج سرطان الكبد يعتبر تحدياً كبيراً للأطباء، وذلك بسبب احتمال ظهور السرطان في أماكن متفرقة من الكبد.

وسرطان الكبد لا يستجيب للعلاج الكيماوي عن طريق الوريد.

إذا كان سرطان الكبد صغيراً ومن الممكن أن يحدد بالكبد فإنه يتم استئصال هذا الجزء من الكبد بشكل ناجح.

المشكلة لو قدر السرطان في مكان آخر في وقت لاحق بسبب عموم وجود التليف بالكبد.

مع تقدم طب جراحة الأشعة فإن كثيراً من الأطباء توصلوا إلى قتل السرطان ولو كان في أماكن متعددة وذلك بواسطة حقنه بمواد كيماوية في الورم نفسه مما يؤدي إلى قتل خلايا السرطان بدون جراحه.

أيضاً التقدم الذي حصل بجهاز التردد الحراري، وهو عبارة عن إدخال إبرة تحت إرشاد الأشعة إلى سرطان الكبد، هذه الإبرة معزولة حرارياً إلا رأسها، عندما يتم توصيل الجهاز بالإبرة فإنه تنبعث طاقة من رأس الإبرة الموجودة داخل السرطان مما يؤدي إلى حرق الورم.

وهناك دواء يسمى
(Sorafenib)
أثبت أنه يطيل من فترة حياة المرض ويخفف الأعراض في حال سرطان الكبد، ولا أدري إن كان موجوداً في المغرب ويمكن سؤال الطبيب المشرف على علاجه.

طبعاً كل هذه العلاجات يعرفها الأطباء المختصون بعلاج السرطانات ولا بد أنه أخذ عدة من هذه العلاجات.
وفي آخر المطاف قد لا تستطيع عمل شيء! وشيئاً فشيئاً تتدهور حالة المريض، ولا يمكن عمل أي شيء سوى المسكنات.

وأمر المرض والصحة بيد الله، فقد يتعافى المريض ويشفى الصحيح، وإنما نتعامل ونبني استنتاجاتنا على الأسباب الظاهرة بين أيدينا.

نسأل الله لنا ولكم الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً