الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي احتياطات السلامة المتبعة بعد إزالة شعر الإبطين، وكيفية إزالة السواد فيهما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد إزالة شعر الإبط والاستحمام، هل يفضل وضع مزيل رائحة العرق فوراً أم يفضل الانتظار فترة من الوقت حتى لا يحدث ألم أو حرقة؟

وهل ينصح باستخدام بودرة الأطفال لتجنب حدوث ألم أو احمرار أو اسوداد بعد إزالة الشعر، أم هناك نصائح أخرى؟

وإذا كانت منطقة الإبط فيها سواد (أو لون غامق) ما الحل، وهل من كريمات أو أدوية لعلاج السواد؟

مع خالص الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يفضل عدم وضع مزيل العرق فوراً، ويفضل الانتظار فترة -كما ذكرت-.

لا داعي لاستخدام البودرة إلا إذا كانت مجربة والجلد يحتملها ولا تسبب أي آثار جانبية موضعية.

ولكن ما ننصح به هو الغسل بالماء والصابون بشكل جيد ثم استعمال شفرة جديدة وبعدها الغسل بالماء والصابون وبعد التجفيف بفترة استعمال كريم مضاد حيوي مثل الفيوسيدين أو الباكتروبان 3 مرات يومياً ولعدة أيام إلى أن يزول التهيج ولا يبقى احتمال للتقيح أو التهاب جذور الأشعار.

إن كان هناك تحسس واحمرار أو اسوداد بدون إزالة الشعر عندها يفضل استعمال مزيلات العرق من النوع المكتوب عليه للجلد الحساس.

يرجى مراجعة الاستشارة رقم (272078) عن إزالة شعر الإبط.

أما الاسوداد في الإبطين فقد ناقشناه في الاستشارة رقم (267339) ونورد أدناه نسخة من المقطع المتعلق بالسؤال.

وأما تخصيص الإبط فنقول بأن الاسوداد فيه له أسباب عديدة، ومنها:

1- البشرة السمراء، فغالباً ما يكون صاحبها عرضة للتصبغات عامة، والتي تكثر في الإبطين والمغبنين -طويتا اتصال الفخذ بالجذع-.

2- استعمال مزيل العرق قد يسبب التهاباً خفيفا في الجلد قد لا يشعر به صاحبه ولكنه يؤدي إلى التصبغ، ويسمى بالتصبغ التالي للاندفاع.

وإن كان الإبط هو الموضع الوحيد المسود -أي لا يوجد على الرقبة ولا طويات الرقبة ولا تحت الثديين ولا في المغبنين- ففي الغالب أن الحالة تالية للاستعمال الموضعي لمادةٍ تُحدث الالتهاب الذي يتلوه تصبغ كما هو الحال في مزيل العرق أو أي مادة أخرى تطبق في هذا الموضع.

ونصيحتنا لك بالنسبة للإبط هي استعمال مستحضرات للجلد الحساس مثل: (فراغرانت فري أنتيبريسبيرانت لويس ويدمر)، كما ويمكن استعمال (هيدروكورتيزون 1%) مرة يومياً ولمدة محدودة مع تجنب دلك وفرك الموضع، وغالباً ما ستحصلين على النتيجة المطلوبة، ولكن لو عدنا إلى المواد التي أحدثت الحالة ابتداء لعاد الوضع إلى ما كان.

وباختصار فإن اسوداد الجلد في المنطقة الإبطية أو أعلى الفخذين هو أمرٌ شائع عند كل الناس، وهو أكثر خاصة عند أصحاب البشرة السمراء أو البدينين أو من تعرضوا للالتهابات في هذه المناطق.

والحل بشكل عام أولاً يكون باجتناب الأسباب المعروفة، أي تخفيف الوزن لو كان زائدا وتجنب الالتهابات وتجنب دهن المواد التي يشتبه بأنها قد تحدث ذلك الالتهاب والتصبغ التالي له، كما وينبغي تجنب الدلك والفرك والإفراط في التنظيف لأن ذلك يحرض تشكيل اللون.

وأما النصيحة فهي تجنب أياً من المواد المذكورة أعلاه أثناء الحمل إلى أن تثبت براءتها وسلامتها.

وفي حال الحاجة لكريم مبيض للبشرة فننصح بأحد المستحضرات التالية:

بيوديرما وايت أوبجيكتيف ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي.

ديبيغمنتين.

أتاشي كريم.

ديرما وايت.

مستحضرات ريكسول للتبييض.

ويجب التعامل معها بحذر وتجريبها على مساحة صغيرة لأنها قد تتسبب في التهاب جلد يؤدي بدوره إلى التصبغات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً