الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يُعان على الدراسة ثم يقصر فيها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أسألكم في أمر قد شغلني كثيراً.
هناك بعض الطلبة الدارسين الأجانب، وخاصة جنوب شرق آسيا يتلقون مساعدات من المنظمات الإسلامية، ومن الأفراد في البلد الذي يعيشون فيه، ولا يؤدون حق هذا المال الذي يأخذونه من الجد في طلب العلم، فهل هذا في صالحهم؟ أم سيسألون عنه أمام الله يوم القيامة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الطالب المبتعث على نفقة المنظمات الإسلامية أو الدول الإسلامية لا يجوز له أن يقصر في تجويد الدارسة التي أرسلوه لأجلها، ومن أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل، وكم تمنينا أن تتابع الهيئات الرسمية والشعبية طلابها لتتأكد من اجتهادهم في طلبهم للعلم.

ولا شك أن إهمال الدراسة فيه خسارة في الدين، وهو سبب للفشل، ولن ينجو المهمل إذا لم يتدارك نفسه بتوبة نصوح.
وليت جميع الطلاب أدركوا أن الآباء والأمهات والأهل ينتظرون منهم الخير والنجاح، وأن الأمة تنتظرهم وأن بلادهم تؤمل فيهم الأمل الكبير.

كما أرجو أن يشعر الشباب أهمية الفترة العمرية التي يمرون فيها، والأمر كما قالت حفصة بنت سيرين: (يا معشر الشباب عليكم بالعمل فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب) وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة إسداء النصح لإخوانك بلطف ورفق وحب، وسوف يكون لذلك أثر عظيم.

نسأل الله العظيم أن بنفع بكم بلاده والعباد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً