الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط النجاح في تحقيق الأهداف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

بعد نجاحي في الباكالوريا رسمت لنفسي برنامجاً أو خطة، وهي كالتالي:

اخترت الدراسة في علوم التسيير، ومن ثم أتخصص في المحاسبة، وذلك يتطلب 4 سنوات، بعد ذلك أتخصص في فروع المحاسبة، مثل: المحاسبة المالية، والمحاسبة التحليلية...الخ حتى أحصل على الماجستير، ويتطلب ذلك سنتين، وبعد حصولي على الشهادة سأعمل مدرّساً في الجامعة، وسأخطب الفتاة التي كنت أرغب فيها، وأتم الزواج أيضاً، وفي نفس الوقت أتم الدكتوراه، فما رأيكم في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد النور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أحسن من رسم خطته وحدد هدفه، فإن الانطلاق في الحياة بلا هدف لا يوصل إلا إلى السراب، وإذا خرج الإنسان من بيته من غير هدف فإنه لا يصل إلى شيء؛ ولذلك اهتمت الشريعة بهذه المسألة، فجعلت لخلق الإنسان غاية واضحة في قوله تعالي: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ))[الذاريات:56]، والمسلم يجعل لنفسه أهدافاً قصيرة بجانب هدفه الأسمى، ثم يرتب نفسه في خطوات واضحة ومعقولة للوصول للهدف، ولكنه يبدأ مشروعه باللجوء إلى الله، وربط الأمر بمشيئته، وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: (( وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ))[الكهف:23-24].

ومن شروط النجاج في تحقيق الأهداف ما يلي:

1. اللجوء إلى الله الموفِّق، وربط الأمر بمشيئته.

2. بذل الأسباب ثم التوكل على الوهاب.

3. استشعار معيته الله والاستعانة به.

4. أن يكون الهدف معقولاً وممكن التنفيذ، ومناسباً لقدرات صاحب الهدف.

5. مراعاة السنن الكونية عند التخطيط والتنفيذ.

6. تنظيم الوقت.

7. الحرص على بر الوالدين، وصلة الرحم، وطلب الدعاء منهم.

8. البعد عن المعاصي فإنها سبب للخذلان.

9. الحرص على تقوى الله ومراقبته.

10. بذل المجهود في مساعدة كل محتاج ومجهود؛ ليكون في حاجتك في الطريق اللطيف الودود.

نسأل الله أن يحقّق لك المراد، وأن يبعد عنك أهل السوء والعناد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً