الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيه لخاطب رُفض لتدني حال أسرته الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 22 عاماً، تعرفت على فتاة عمرها 16 عاماً، وذلك منذ ثلاث سنوات، وكنت لا أطيقها ولا أحبها، ولكن بعد ذلك شعرت بانجذاب إليها وحب لها، وقد ظلت تحبني رغم معاملتي القاسية، وقد أخبرتها أني أريد أن أخطبها فوافقت، فتكلمت مع والدي المنفصل عن والدتي وأخبرته بأني محتاج إلى هذه الفتاة لتكون شريكة حياتي، فأرسل معارفه إلى والدها فطلبوا مهلة للتفكير، وبعد فترة كبيرة رفضوا، وتبين أن سبب الرفض هو أن أسرتي ليست جيدة اجتماعياً، رغم أني لم أعش مع أهلي وإنما عشت مع والدتي منذ ستة عشر عاماً، وهذا الرفض جاء ليقتل أحلامي الكبيرة، ومع ذلك فإنني ما زلت مصمماً حتى يوافق والدها، لكني لا أعرف ماذا أفعل، فما الحل؟

أفيدوني ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن من أكثر من طرق الأبواب فتح له، وأرجو أن يظهر منك ما يدفع والد الفتاة للقبول بك، فإن الأدب يغني عن النسب، كما قال الشاعر:

كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب

ويفضل أن تكرر والدتك الزيارة وتوضح لهم الحقائق، كما أرجو أن يظهر منك الاتزان والوقار وحسن التصرف.

ولست أدري هل أنت جاهز للزواج؟ وما هو رأي والدتك؟ وهل الفتاة صاحبة دين وأخلاق؟ وما هو رأي أسرتك بعد تلك المبررات التي ذكرها والد الفتاة؟ وهل الفتاة لا تزال حريصة على القبول بك؟ ولماذا لا تحاول إقناع والدها؟

ولا شك أن الإجابة على هذه التساؤلات سيفتح لنا آفاقاً نتمكن من خلالها من إعطاء الحل المناسب لكما، وعليك بالإكثار من الدعاء والالتزام بطاعة الله جل وعلا.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بعدم الاستعجال، واعلم أن الكون ملك لله، وأنه لن يحدث فيه إلا ما أراده سبحانه، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً