الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أهمية تحليل إنزيمات الكبد في حالات الإصابة بفيروس الكبد (C) ؟

السؤال

السلام عليكم..

اكتشفت أنني مصاب بفيرس (سي)، تحليل (بي سى آر) في 11 - 2007 - 5800، وفي 3 - 2008 - 319000 وفي 6 - 2008 - 193000 - وفي 1 - 9 - 2008 - 121000.

وجميع الإنزيمات طبيعية وذلك بدون علاج حسب تعليمات الطبيب المعالج، أي أن الـ(بي سى آر) مستمر في النزول العددي، فهل معنى ذلك أنه احتمال يبقى صفراً؟ وفي حالة ذلك فهل يعود للارتفاع مرة أخرى؟ ومدى التشخيص لي؟

أرجو إفادتي بالأغذية المفيدة والممنوعة، وأرجو الإفادة من السيد الطبيب محمد حموده جزاه الله عنا أفضل الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشيء المطمئن عندك هو أن إنزيمات الكبد طبيعية خلال هذه الفترة من شهر 11 - 2007 وحتى الآن، وهذا أمر جيد، فبالنسبة لفيروس التهاب الكبد (سي) فكما تعلم فإنه فقط (5 - 10%) من المرضى الذين أُصيبوا بالفيروس يستطيعون التغلب على الفيروس ويتخلصون منه، والباقي يبقى الفيروس موجوداً عندهم، ومن هؤلاء فقط (20 - 30%) منهم من يسبب الفيروس تليفات في الكبد ويحتاجون لعلاج؛ فكثيرٌ من مرضى فيروس الكبد (سي) لا يحتاجون لعلاج، ويكون الفيروس عندهم غير نشط، ولا يسبب أي ضرر يذكر للكبد ولا يحتاج لعلاج.

وكي يقرر الطبيب المعالج حاجة الإنسان المصاب بالفيروس (سي) للعلاج أم لا فإنه يقوم بإجراء العديد من التحاليل منها إنزيمات الكبد، ومنها تعداد الفيروس في الدم، وهو ما يسمى (Pcr)، وفي حال وجود ارتفاع مستمر في إنزيمات الكبد المستمر فيلجأ الطبيب لإجراء عينة أو خزعة من الكبد، ويقرر على ضوء العينة مدى الحاجة للعلاج.

وهذا التحليل الذي ذكرته يعني أن تعداد الفيروس في الكبد هو الرقم الذي ذكرته، إلا أنه لا يعني الكثير وحده إذا لم نعرف إنزيمات الكبد، فإن كانت الإنزيمات طبيعية ففي معظم الأحوال لا يحتاج المريض لأي دواء؛ لأنه قد يصل التعداد إلى عدة ملايين في بعض المرضى، إلا أن المهم معرفة إنزيمات الكبد كذلك لكي تكتمل الصورة.

فالتعداد وحده لا يقرر العلاج، وإنما عينة الكبد في وجود ارتفاع في إنزيمات الكبد، إلا أن التعداد يفيد أيضاً متى ابتدأ العلاج إن كانت عينة الكبد تشير إلى وجود تليف وتضرر، وعندها يفيد إعادة التعداد لمعرفة الاستجابة للعلاج؛ فإن التعداد يبدأ بالنزول متى استجاب المريض للدواء، وقد يصبح التعداد صفرا إذا تم التحكم بالفيروس بالدواء عند من يحتاجون للعلاج.

أما بالنسبة للطعام فيجب تناول طعام غذائي متوازن، وتناول حبة البركة، فهي - بإذن الله - شفاء، فهي تقوي الجهاز المناعي، وتناول العسل؛ لما فيه من شفاء للناس.

وينصح مريض الكبد بأن يتناول الأغذية الطبيعية الطازجة لغناها بمضادات الأكسدة التي تعمل على حماية خلايا الكبد، مثل الجزر، والبطاطا، والبروكلي، والفيتامينات، مثل الفواكه والخضروات والأطعمة البحرية، مع ضرورة الاهتمام بنظافة الأطعمة.

ومن أهم الأغذية التي تعمل على تنشيط الكبد الخرشوف الذي يحتوي على مادة السينارين المنشطة للكبد في حالة قصور وظائفه، والفجل والكرفس والحمص والزعتر.

ومن المهم زيادة الألياف في الغذاء من مصادرها الطبيعية، وهي الخضار الورقية الطازجة، وخاصة التي تحتوي على الكبريت الطبيعي مثل الكرنب والثوم والبصل والحبوب الكاملة (البر) والفواكه غير الموز، فالألياف تحسن من عملية الإخراج وتمنع الإمساك، كما ينصح بتناول الزبادي الذي يساعد على عملية الهضم.

وينصح بالابتعاد عن الأطعمة المقلية، ويفضل الطعام المطبوخ أو المسلوق، وعدم تناول المريض للأطعمة المحفوظة والمحمرة على درجات حرارة عالية والمشروبات الغازية والحلويات الدسمة والمخللات، كما يشجع المريض بالحرص على تناول الطعام في هدوء حتى لا يشعر المريض بالتخمة والامتلاء الذي يزيد من إحساسه بالإرهاق.

يمكن لمريض الكبد إذا كانت حالته مستقرة، وإنزيمات الكبد منتظمة الصيام، مع اتباع النظام الغذائي المذكور هنا، وبشرط ألا يكثر من تناول كميات الطعام في الإفطار والسحور، وألا يتناول الطعام بصورة مفاجئة، مع مضغ الطعام جيداً حتى تتمكن الإنزيمات الهاضمة من أن تؤدي دورها، فالإسراع في تناول الطعام يبتلع معه المريض كمية من الهواء تؤدي إلى الانتفاخ وعسر الهضم.

وبالطبع فعلى مرضى فيروس الكبد (سي) التوقف كلياً عن الكحوليات؛ حيث أثبتت الدراسات أن فيروس (سي) يتطور بسرعة في المرضى الذين يتناولون الكحول الذي يسبب تشمع وتليف الكبد، والتي من أعراضها فقدان الشهية، والغثيان، والاستفراغ، وبالتالي نقص الوزن بشكل حاد.

من النصائح المهمة للمرضى إن لم يكن عندهم نقص في الحديد هو تقليل الحديد في الطعام بتقليل تناول مصادره، فهؤلاء المرضى معرضون لزيادة اختزان الحديد في الكبد؛ مما يؤثر في كفاءتها، ويؤدي إلى زيادة النشاط الفيروسي وقصور في الجهاز المناعي، فالحديد موجود في اللحوم الحمراء والكبد والكلاوي والبقول والعسل الأسود والفواكه المجففة.

ينصح بعدم تناول أي دواء أو مدعم غذائي مثل الفيتامينات والمعادن إلا بمشورة طبية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • قطر امين

    جزاكم الله خيرا على هذه النصائح

  • الإمارات بحور اشوق

    شكرا على المعلومات

  • مصر منعم القليوبي

    جزاك الله خير

  • الكويت منتصر الخطيب

    ما شاء الله مقال جميل

  • اليمن فوزي محمد عجلان

    جزاكم الله خير على هذه المعلومات الرائعة

  • مصر عمر سعيد

    جزاك الله خيرن استفت كتير من النصائح الف شكر

  • مصر abu gaber

    شكرا على على المعلومات

  • مصر احمد صبرى محمد احمد شلبى

    بارك اللة فيك وجعلك زخرا لنا لعلمك الزى استفادنة منة

  • مصر عمرو

    جزاكم الله خير

  • مصر الاسد

    لكم الشكر والتيقدير

  • مصر هويدا من مصر

    جزاكمالله على هذة المعلو ما تالرا ئعة

  • الكويت بوجراح - دولة الكويت

    جزيل الشكر مصحوبة باجمل تعابير الود اقدمها لكم .. جزاكم الله خير الجزاء .

  • مصر احمد

    جزاك الله خيراوتقبل منك صالح العمل

  • مصر looaa

    جزاك الله عن كل كلمه فى هذا المقال خير الجزاء وشكرا

  • مصر فاطمه الفار

    شكر ا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً