الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج فيروس الكبد (C) وتليف الكبد في حالاته المتأخرة، وما هي الأطعمة التي ينصح بها مريض الكبد؟

السؤال

اكتشفت أني مصاب بفيرس (سي) منذ عام ونصف، وكانت نسبه التليف f4 ونسبة نشاط الفيروس a3 وأخذت 48 حقنة بيج انترون طويل المفعول (إنترفيرون) مع ريبافرين وبعد انتهاء الحقن بحوالي شهرين قمت بعمل Pcr فاكتشفت أن فيروس (سي) لا زل موجوداً (بوزاتيف) وكمية الفيروس 700000، وهي نسبة أكثر من قبل أخذ الحقن، والآن أقوم بأخذ علاج تحوطي عبارة عن ليفرالبومين بلس وبنيل، وأميولانت، وكونادون فهل هذا العلاج صحيح وأستمر عليه أم لا، وما نوع الأطعمة والمشروبات المحذورة؟

مع العلم بأنني لا أتعاطى أي مكيفات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن F4 تعني أن درجة التليف في الكبد هي الدرجة الرابعة، وهي تعتبر درجة متقدمة من المرض وA3 تعني أن درجة الالتهاب في الكبد عالية، فهناك خمس درجات للتليف F0، F1، F2، F3، F4، وهناك أربع درجات للنشاط A0، A1، A2، A3، وكما ترى فإنه عند العلاج كان المرض عندك متطوراً إلى مراحل متقدمة من الالتهاب والتليف، وفي هذه المراحل فإن الاستجابة للعلاج لا تكون مثل المراحل الأولى؛ ولذا فعلى ما يبدو أن الطبيب قرر وقف العلاج بسبب عدم الاستجابة، وهذا يحصل في نسبة ليست بالقليلة في الحالات مثل حالتك، أي أنه ليس كل المرضى يستجيبون للعلاج، والمرضى الذين يكون نسبة الفيروس عندهم منخفضة ونسبة التليف والالتهاب قليلة يكون الاستجابة أفضل ممن يكون عندهم درجة الالتهاب والتليف متقدمة.

والأدوية التي تتناولها هي أدوية منشطة ومقوية بشكل عام، وإن كان الطبيب قد وصفها لك فلا بأس أن تستمر عليها.

بالنسبة للوجبات الغذائية:

فيجب أن يحتوي غذاؤك على جميع العناصر الغذائية، مع الاهتمام بالبروتينات كماً ونوعا حوالي 0.8 جرام بروتين لكل كيلو جرام من وزن جسمك/ يومياً حيث أنها تساعد الكبد على تجديد خلاياه التالفة.

يتم الحصول على البروتينات من مصادر متنوعة مثل البروتينات الحيوانية (لحوم - بيض - سمك - لبن)، وكذلك البروتينات النباتية مثل البقول والحبوب (فول - عدس - فاصوليا - القمح - الأرز).

الإقلال من الأطعمة المقلية، والإقلال من تناول الأطعمة عالية المحتوى من الملح (المخللات - الأسماك المملحة).

يجب تناول الخضروات والفـواكه الطازجـة بكمية كافية؛ حيث أنهـا تمـد الجسم:

أ- بالفيتامينات والعناصر المعدنية، ومضادات الأكسدة، والتي تعمل على حماية خلايا الكبد مثل:

فيتامين (أ) ويوجد في الجزر - البطاطا - السبانخ - البروكلي.

فيتامين (ج) موجود في الحوامض- (الليمون - البرتقال) الجوافة - السبانخ - الفلفل الأخضر - البروكلي.

فيتامين (هـ) - جنين القمح - الخضروات ذات اللون الأخضر - البطاطا- الزيتون.

ب- كما تمد الخضروات والفواكه الجسم بالألياف الغذائية التي تلعب دوراً هاماً في الوقاية من الإمساك الذي يشكل ضرراً كثيراً على مريض الكبد؛ حيث أن الألياف الغذائية تزيد من سرعة مرور السموم إلى خارج القولون.

جـ- تناول الخضروات التي تحتوي علي عنصر الكبريت الطبيعي مثل الكرنب والقرنبيط والثوم والبصل.

د- تناول الخرشوف الذي يحتوي على مادة السينارين المنشطة للكبد في حالة قصور وظائفه، وكذلك تساعد في تخفيض معدلات الكوليسترول بالدم، ومعالجة التشحم الكبدي.

هـ- تناول عصير الفواكة الطازجة مثل الجزر - البنجر- العنب حيث أنها تساعد على تنقية الكبد وتنشيطه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ROMASA AHMED

    THANK YOU

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً