الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج ضعف القرنية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من ضعف النظر واستجماتيزم منذ كان عمري تقريباً (14 أو 15) سنة، وأرتدي النظارات الطبية والعدسات، وكنت أرغب أن أجري عملية ليزك منذ أن ضعف نظري، ولكن الأطباء فضلوا أن أجريها عند سن الواحدة والعشرين.

والآن قد أصبح عمري واحدا وعشرين، وقد راجعت الطبيب منذ فترة قصيرة جداً لإجراء الفحوصات التي تسبق العملية، واتضح أن لدي ضعفا بالقرنية، وأن عملية الليزك لا تناسبني، وأخبرتني الدكتورة التي فحصتني أن هناك تقنية أخرى لإجراء العملية لا أعرفها.

وأنا محتارة جداً لأني لا أعرف عنها شيئاً، وخلال فترة قصيرة من الممكن أن أجري هذه العملية، وخلال بحثي في الإنترنت عن تصحيح النظر لحالة مثل حالتي وجدت البعض يقول أنه لابد من زراعة عدسة، وأنا جداً متخوفة من هذا الشيء، هل كل الحالات تحتاج لزراعة عدسة؟

علماً بأن ضعف نظري لكلتا العينين (- 3.5) وأخبرتني الدكتورة أن الاستجماتيزم (-4).

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن القرنية هي الجزء الأمامي من الطبقة الخارجية للعين، وهي شفافة اللون، وهي المسؤولة الرئيسية عن قوة إبصار العين.
ومن يعانون مثل هذا الضعف عادة يعانون مما يسمى بالقرنية المخروطية، وهي مرض وراثي يصيب القرنية حيث يؤدي الضعف إلى تناقص في سمك القرنية، وهذا يؤدي لمزيد من الضعف في القرنية، ومن ثم يؤدي ضعف العين إلى ضغط داخلي على القرنية، ويؤدي إلى زيادة تحدب القرنية.

وعلاج الضعف الناشئ عن القرنية المخروطية هو باستخدام :
* النظارة الطبية " الحالات المبكرة " لتحدب القرنية.
* العدسات اللاصقة الصلبة.
* ترقيع القرنية ( زراعة القرنية ) وهي استبدال القرنية بأخرى، هذا قديما.

أما الآن فقد ظهرت علاجات جديدة للقرنية المخروطية منها:
* زراعة حلقات داخل القرنية وهي تهدف إلى فلطحة السطح المتحدب للقرنية مما يؤدي إلى تحسن الرؤية جزئياً، وهذه الحلقات يمكن إزالتها في أي وقت بدون أن تسبب أي ضرر للعين.
* زراعة العدسات التفصيلية داخل العين ( والتي أشرت بها باستشارتك السابقة) : وهي تؤدي لإصلاح الإبصار، ولكن للأسف لا تمنع حدوث تدهور بالقرنية؛ ولذلك لا ننصح بها.
أما الأحدث لمنع تدهور القرنية المخروطية فيوجد علاج يسمى التثبيت البيني الكولاجيني للقرنية (Corneal collagen crosslinking with riboflavin) وهو يهدف إلى زيادة الترابط بين ألياف الكولاجين المكونة للقرنية، وذلك يؤدي إلى زيادة قوة القرنية ومقاومتها لتغيير شكلها، وذلك يؤدي إلى تثبيت شكل القرنية ومنع زيادة تحدبها، وهذه هي الأنسب لحالتك إذا كانت قرنية مخروطية.

ومن أهم التعليمات الواجب اتباعها ممن يعانون من القرنية المخروطية:
1- متابعة دورية بواسطة طبيب عيون مختص بالقرنية.
2- الامتناع التام عن أي ما يسبب ضغطا على العين مثل النوم على الوجه أو فرك العين.
3- فحص الأقارب من الدرجة الأولى لاحتمال وجود إصابة بينهم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً