الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشرخ المزمن المصحوب ببواسير....وكيفية وعلاجه

السؤال

بعد النفاس من الولادة (القيصرية) أصابني إمساك قوي ونزول دم -أعزكم الله- وألم شديد، فذهبت لطبيبة عامة وأعطتني (تحاميل)، وبعد فتره ذهبت إلى طبيبة خاصة فقالت: هناك جرح بسيط وأعطتني أيضاً (تحاميل ومرهم وملين)، وأثناء العلاج يذهب كل شيء وبعد ثاني يوم من الانتهاء من العلاج يعود كل شيء، وبعد فتره ذهبت إلى طبيبة أخرى فقالت: عندك 3 بواسير داخلية و2 خارجية وشرخ بعضها من الدرجة 2، وبعضها من الدرجة 3، ويلزم عمل عمليه، وفي نفس الوقت ذهبت إلى دكتورة أخرى وذكرت نفس الكلام، والآن لي 9 أشهر من بداية الآلام لخوفي الشديد من العملية، فما رأيكم فيها؟ وما هو الليزر الذي أسمع عنه؟ وهل ينفع لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحنونة1 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة لعلاج البواسير فإنها تُعالج بالعلاج المحافظ، إلا أنه في مثل وضعك وبعد أن استمرت كل هذا الوقت فإنها تعالج كالتالي:

تُعالج البواسير الداخلية بإحدى الطرق التالية:
-الربط: أي ربط البواسير.
-الأشعة تحت الحمراء.
-الليزر، وهي عملية حديثة يستخدم فيها تيار كهربائي يمرر على البواسير، وهذا يؤدي إلى تفاعل كيميائي يؤدي إلى إغلاق الأوعية الدموية التي تأتي إلى البواسير، وتؤدى إلى التئام الالتهاب.
-الجراحة وهي استئصال البواسير.
-طريقة حقن مواد في البواسير تؤدي إلى تقلصها.

أما البواسير الخارجية فتُعالج بإحدى الطرق التالية:
- الليزر.
- الاستئصال.
- الأشعة تحت الحمراء.
وفي حال تدلي البواسير الخارجية إلى الخارج فإنه يفضل الاستئصال.

وأما بالنسبة للشرخ الشرجي، فكما ترين فإنه من النوع المزمن الذي مر عليه عدة شهور ولم يلتئم، وكما تعلمين فإن الشرخ الشرجي هو قطع في الغشاء المبطن للشرج، وأسبابه هي: الإمساك، ومرور براز جاف وصلب مما يسبب تمزقاً في الغشاء، وينتج عنه ألم شديد ونزيف بسيط، وآلام بسبب تقلص وانقباض العضلة الداخلية للشرج مما يمنع وصول تدفّق الدم للشرج، ويمنع شفاءه، ويتحول إلى حالة الإزمان.

وعلاج مثل هذه الحالة هو الملينات للتخلص من الإمساك، وتؤخذ المراهم المسكنة التي تحتوي على مخدرات موضعية، والتحميلات المضادة للالتهاب، والتي تحتوي على كورتيزون، والمراهم التي تحتوي على النتروجلسرين، وهي تؤدي إلى انبساط العضلة الداخلية، مما يقلل من الآلام، ويؤدي إلى تدفق الدم إلى الشرخ وشفائه، وحمام دافئ مع مطهر مثل البيتادين أو الملح بعد كل تبرز، ويمكن للحالة أن تتكرر كلما عاد السبب.

والعلاج الجراحي يلجأ له الجرّاح في الحالات الحادة التي لم تستجب للعلاج الدوائي، وفي حالات الشرخ المزمن المتكرر الأعراض مثل حالتك والمصحوب ببواسير أو تضيّق في فتحة الشرج نتيجة الندبات.

والطريقة القديمة التي تعتمد هي استئصال الشرخ، وإذا كانت هناك بواسير فإنها تُستأصل أيضاً، وتترك المنطقة مفتوحة للالتئام، ويوضع شاش مكان العملية لوقف النزف.

أما الطرق الحديثة فإنه تحت التخدير الموضعي لمنطقة الشرج، فإن الجراح يجري قطعاً صغيراً في المخاطية والعضلة الداخلية للشرج مما يُرخي العضلة ويسمح بتدفق الدم إلى المنطقة، وبالتالي يشعر المريض بالتحسن بسرعة، وتحتاج لفترة حتى يلتئم الشرخ، وهي لا تؤثر في القدرة على التحكم بالتبرز، وبما أنها تتم بالتخدير الموضعي فإن الخروج من المستشفى يكون أسرع من العملية القديمة.

وأنا أرى أن تلجئي للجراحة، فقد مرت فترة طويلة دون تحسن في الأعراض ودون التئام للشرخ وكذلك لوجود البواسير.

شفاك الله وعافاك.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً