الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إقناع الأم بالخاطب الأدنى مستوى علمياً

السؤال

أنا فتاة جامعية، وبعمر 24 عاماً، أواصل الإعداد للماجستير ثم الدكتوراه إن شاء الله، وقريبا سأعمل معيدة في الجامعة، وأعمل حالياً في شركة خاصة، وقد اقترحني أهل الخير لزميل لي في العمل على خلق ودين، كما أنني متحجبة ومتدينة ولله الحمد، فأراد أن يخطبني، ولكن معه دبلوم مهني فقط إلا أنه متميز في عمله.

قد أعجبت بدينه وأخلاقه ووافقت بعد الاستخارة، لكني عندما طرحت الموضوع على أمي رفضت بشدة، متعللة بأن التكافؤ العلمي مهم لنجاح الارتباط، وقالت إنه لن يتأقلم مع عائلتنا، ولن يكون سعيدا؛ لأن كل أفرادها لهم تعليم عالٍ، وبعد رفض أمي شعرت بضيق شديد، علماً بأن والدي متوفى والقرار في يد أمي، وشعر بالحيرة، وأخاف أن أخسر حبه لدينه، ولا أريد الزواج إذا كانت أمي ليست سعيدة.

أرشدوني وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amatouallah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إننا ندعوك إلى الاجتهاد في إقناع الوالدة، وأرجو أن تجدي معونة الفضلاء من أرحامك، وحبذا لو قام بعضهم بالتعرف على الشاب من أجل أن يتولى هو الدفاع عن الشاب؛ لأن العبرة في الرجل بدينه ثم في قدرته على تحمل المسئولية، وهذا متوفر في الشاب بل وزيادة، فهو مهني ناجح، وهذا مؤهل كبير في المجتمع.

الفتاة لا تستفيد من صاحب الشهادات إذا كان معاقاً اجتماعياً، وغير قادر على تحمل المسئوليات، وعليك بكثرة اللجوء إلى الله إن قلب الوالدة بين أصابعه يقلبه كيف شاء.

قد أسعدني حرصك على إرضاء الوالدة، ولكننا ندعوك إلى النظر إلى الموضوع بصورة شاملة والحرص على تقدير المصالح والمفاسد والتفكير في العواقب قبل اتخاذ القرار النهائي، واسألي نفسك عن الخيارات البديلة، وأنت أعرف بطبيعة الوالدة، ولا تخفى عليك الأساليب التي تجلب رضاها.

هذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تستخيري وتستشيري واسألي الله من فضله وتوفيقه، نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً