الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السيئة تدمر حياتي.. معاناة شاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا - يا إخواني - شاب مغربي أبلغ من العمر 26 سنة، مشكلتي أني ومنذ بلوغي مارست العادة السيئة حتى بلغت درجة الإدمان، وذلك أنني في السنتين الأخيرتين أسرفت على نفسي؛ حيث كنت أمارسها بشكل يومي، الشيء الذي تسبب لي في مجموعة من المضاعفات الصحية أذكر منها:

وهن وضعف شديدان، تصلب في الخصيتين مع ألم شديد، ألم عند التبول مع عدم الإفراغ بشكل كامل، سرعة القذف، عدم انتصاب كامل، آلام شديدة ودائمة أسفل الظهر والمفاصل، آلام في الكليتين، خفقان شديد ودائم في القلب، تساقط الشعر، هذا كله سبّب لي توترا وقلقا وأرقا دائمين، غير أني أحاول وبكل ما بقي لديّ من قوة أن لا يكون لذلك كله انعكاسات نفسية عميقة.

أعلم كل العلم أنني قد أدفع حياتي ثمنا لها، من هنا جاء ندائي إليكم بأن تصفوا لي بعض العلاجات التي أنا في أمس الحاجة إليها.

مع العلم أنني حاولت عشرات المرات استشارة أخصائي دون جدوى!

ملحوظة: المرجو أن تزودوني بالأسماء التجارية للأدوية وباللغة الفرنسية إذا أمكن، مع فائق التقدير والاحترام والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صفوان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فللعادة السرية العديد من الأضرار والآثار السلبية، خاصة مع الإفراط في الممارسة، ولكن لا يجب الاستغراق في التفكير والخوف من هذه الأضرار؛ بحيث قد تسبب آثاراً نفسية عميقة - كما ذكرت - لذا يجب وضع الأمور في نصابها
وعلى قدرها.

فلا تسبب العادة السرية تصلب الخصيتين ولا تساقط الشعر ولا خفقان القلب، ولكن تساقط الشعر وخفقان القلب قد يكون نتيجة آثار نفسية أو نتيجة أنيميا " فقر الدم "، ويتم التأكد من ذلك من خلال عمل صورة دم كاملة.

أما عن الوهن والضعف فهذا نتيجة الإفراط في الممارسة، ويكون تأثيراً مؤقتا يقل كثيراً مع التوقف عن العادة السرية والحرص على التغذية والرياضة المنتظمة.

أما عن ألم أسفل الظهر والكليتين وعند التبول مع عدم الإفراغ، فهذا في الغالب نتيجة التهاب واحتقان البروستاتا، وهو ما يتم التأكد منه بعمل تحليل لسائل البروستاتا، ولكن يمكن تناول علاج لهذا الأمر باستخدام التالي:

- Ciprofloxacin 500MG قرص كل 12 ساعة لمدة أسبوعين.
- Cardura 1 MG قرص قبل النوم يومياً لمدة شهر.

أما عن سرعة القذف وعدم الانتصاب الكامل، فهذه أمور مؤقتة تكون نتيجة تأثيرات نفسية، وقد تكون نتيجة التهاب البروستاتا، وستزول - بإذن الله - مع الوقت، ومع التوقف عن العادة السرية ومع الزواج والجماع واختلاف الإثارة الجنسية واختلاف البعد النفسي.

لذا الحل في يديك بالتوقف عن العادة السرية، وبالحرص على الرياضة والتغذية السليمة، والبعد عن الاختلاط، والتزام غض البصر، وعدم الاستغراق في الأمور الجنسية، وكذلك عدم القلق أو التوتر من الآثار السلبية للعادة السرية.

وأخيراً عليك بعمل صورة الدم الكاملة لعلاج أي فقر دم قد يكون موجوداً.

وعليك بالطاعة واتباع الحق والبعد عن المعاصي، والدعاء والتضرع إلى الله، وشغل النفس بالطاعة وطلب العلم.

ذكرت الأدوية السابقة بالأسماء العالمية المشهورة؛ لأني لا أعلم الأسماء التجارية في المغرب الشقيق.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً