السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 18 سنة، وأشعر بأنني فاشل في معظم جوانب حياتي، رسبت في سنة دراسية مهمة ومصيرية، وغالبًا سأرسب هذا العام أيضًا؛ لأنني فقدت الدافع والأمل، حتى وإن لم تُقرأ رسالتي، فلا بأس، فليس لي حول ولا قوة.
أعاني من ضعف شديد في الإرادة، وأجد صعوبة في أداء أبسط المهام، ولا أزور أرحامي، وأمضي وقتي جالسًا في البيت، رغم ذلك، أحمد الله على نعمه، لكنني لا أبذل جهدًا يُذكر، وإذا فشلت في شيء، أتركه تمامًا وألجأ إلى السرير.
أدرك أن كثيرًا من معاناتي سببها إدماني على العادة السرية والمواقع الإباحية، والذي بدأ منذ حوالي ست سنوات، رغم وجود فترات توبة بينها، إلا إنني كثيرًا ما أعود.
أحب أهل الصلاح، وأسأل الله ألا يُعدّ حديثي هذا من المجاهرة، إنما أطلب النصيحة بصدق؛ لأني أريد أن أعيش حياة طبيعية، بل حياة خيّرة نافعة.
طلبت من أهلي أن يساعدوني على الزواج، لكنهم اشترطوا أن أنهي دراستي، وألتحق بالجامعة، ثم أعمل وأحصل على راتب قبل أي خطوة.
سؤالي: هل رأي أهلي صحيح؟ وهل هذه الشروط منطقية؟ وهل من العدل أن أظل أُعاني هذا العذاب حتى أحقق كل تلك المطالب؟ وهل أنتظر كل هذه السنوات؟
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.