الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب دهون الكبد ومضاعفاتها وكيفية علاجها

السؤال

قمت ببعض التحاليل لكي أسافر، فوجدت أن عندي دهوناً على الكبد كما يقولون!
وهي كالتالي: (136-40) على ما أتذكر، فهل هناك ضرر؟ وكيف تقليل هذه النسبة عن طريق الأكل أو الأدوية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لابد وأن هذه الأرقام التي ذكرتها هي إنزيمات الكبد المرتفعة، فالدهون في الكبد لا تقاس بالأرقام، وعادة ما يكتشف بالصدفة أن إنزيمات الكبد مرتفعة، وعندما يتم البحث عن السبب نجد أن السبب هو زيادة الدهون في الكبد، وطبعاً في هذه الحالة يجب التأكد من عدم وجود فيروس الكبد (بي) أو (سي) أو التهاب الكبد المناعي، وكل هذه نستطيع استبعادها في معظم الحالات بالتحاليل.

والدهون على الكبد أو الكبد الدهني اصطلاح يعني أن هناك زيادة في دهون الكبد، بحيث تزيد الدهون في الكبد على (5%) من وزنه، وهذه نكتشفها بعمل صورة بالأمواج فوق الصوتية للكبد.

وهناك أسباب عديدة لزيادة شحوم الكبد، وهي:
1- تناول المشروبات الكحولية.
2- السمنة وزيادة الوزن.
3- مرض السكر.
4- زيادة الدهون في الدم.
5- سوء التغذية.
6- بعض الأدوية مثل أقراص منع الحمل عند النساء.

وفي معظم الحالات فإن تشحم الكبد لا يؤدي لأي أعراض، ولكن في أحوال قليلة قد يحس المريض بألم بسيط في الجزء الأيمن العلوي من البطن.

وأغلب حالات الكبد الدهني ليس لها خطورة أو مضاعفات، ولكن وجد حديثاً أن بعض حالات الكبد الدهني قد يصاحبها التهاب، وقد وجد أن نسبة من هذه الحالات يمكن أن يحدث بها تليف الكبد، وأكثر هؤلاء ممن يتعاطون الكحول والخمر.

وعلاج هذه الحالة يعتمد اعتمادا كبيراً على علاج السبب أولاً، وهو أن نحسن تغذية المريض الذي يعاني من سوء التغذية، ونقوم بعمل نظام غذائي لإنقاص الوزن وعلاج مرض السكر وإعطاء أدوية لتقليل الدهون في الدم في المرضى الذين يعانون من زيادتها، ولذا يجب قياس نسبة دهون الدم والدهون الثلاثية في الدم إن لم يتم قياسها بعد.

وبالإضافة إلى هذا يتم إعطاء المريض مضادات الأكسدة مثل الفيتامين (C) والفيتامين (E) والفيتامين (A) التي تحافظ على خلايا الكبد، وينصح المريض بتناول الخضراوات الطازجة والفاكهة، حيث تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة وتساعد على تنظيم الوزن.

ويطلب من المريض الإكثار من المشي لتنزيل الوزن، والذي يساعد على التخلص من الشحوم على الكبد.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر أحمد راشد

    اشكر الموقع علي إهتمامه بالصحة العامة للمجتمع ولكل مسلم





  • العراق رمضان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا ايضا اعاني من نفس الحالة والان بعد ما تركت الاشيء المسببة في حدوث الامر معي بدأت امارس الرياضة واكل الحضروات وترك اللحوم ...تحياتي لكم

  • فلسطين فراس عاصي

    جزاك الله كل خير

  • الكويت صلاح

    شكرا لكم - جزاكم الله خير

  • ملك

    شكرا لهذه المعلومات القيمة

  • المغرب مصطفى اكادير

    اشكركم جزيل الشكر على النصائح المتوالية وانا من المعجبين والمتابعين لهذا الموقع

  • الجزائر ملاك السماء

    شكرررررا لكم على هده المعلومات

  • مصر esr

    جزاك الله خيرا

  • مصر merehan mohmed

    بجد معلومات رائعة تخيلو يا جماعة انا عندي 13 سنة وعندي دهون على الكبد

  • العراق علي الربيعي

    شكرا جزيلا على هذه المعلومات القيمة

  • مصر فارس

    جزاكم الله خيرا

  • العراق احمد شريف المنصوري

    شكرا للمعلومات التي عرضتموها واتمنى عرضكم المزيد علما اني اكتشفت بالصدفة عندي شحوم فوق الكبدوان وزني 97 كغم وطولي 180 سم

  • الجزائر ملاك

    الله يبارك فيك على هده المعلومات القيمة

  • مصر adel

    جزاكم الله خيرا

  • مصر محمد

    بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً