الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب تسارع ضربات القلب وتورم القدم عند بذل أي مجهود

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ فترة من قوة ضربات القلب، وألم بالصدر عند بذل أي مجهود، وبعد عمل أي مجهود تنتفخ قدمي، وعند صعود الدرج آخذ نفساً عميقاً، وقد قمت بتخطيط قلب وسونار، فاتضح أنه لا يوجد شيء بالقلب وأنه سليم (100%)، ولكني لا زلت أعاني؛ حيث أني عند بذل أي مجهود أشعر بألم في الجزء الأيسر من الرأس، ويصيبني تنميل في قدمي عند ثنيها لوقت قصير، فما العلاج؟!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تسارع القلب أثناء الجهد والإحساس بالضربات أمر طبيعي، ويزول عند الراحة، ويترافق أحياناً هذا التسارع مع ألم في لصدر وإحساس بضيق في النفس، إلا أنه قد يحصل أحياناً دون جهد عند الخوف والقلق، وكذلك يحصل أيضاً نتيجة زيادة شرب المنبهات من قهوة وشاي ومشروبات غازية، وفي حال وجود زيادة في نشاط الغدة الدرقية، وفقر الدم، وأيضاً يحصل مع قلة النوم، وتناول بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المهدئة والأدوية المضادة لتقلص الأمعاء.

وفي بعض الحالات لا يوجد تسارع وإنما يشعر المريض بين الفترة والأخرى بضربات قوية وهذه تسمى خوارج انقباض، وفي معظم الأحوال تكون نتيجة زيادة المنبهات والقلق والأرق، وعدم الراحة؛ لذا يجب عمل تحليل للدم وللغدة الدرقية والتأكد من تقليل المنبهات إلى أقل حد.

ومن ناحية أخرى فإنه يجب عمل تخطيط للقلب لمدة (24-48) ساعة، ويسمى بالهولتر، وهذا يُساعد الطبيب على معرفة الأوقات التي يحصل فيها التسارع، وعلاقته مع الجهد والراحة، وطبيعة هذه التسارعات لأنه في كثير من الأحيان يكون التخطيط العادي طبيعياً؛ لأن المريض عندما يراه الطبيب قد لا يشتكي من هذه الأعراض في ذلك الوقت ويكون التخطيط طبيعياً، ولذا من المهم الاستمرار مع طبيب القلب وإجراء هذا التخطيط لمدة 24 ساعة.

أما عن تورم القدم عند المجهود والتنميل فلم تذكر أين توضع التورم؛ لأنه إن كان في ناحية واحدة من القدم وخاصة إن كان قريباً من الكاحل في الداخل أو الخارج فعادة ما يكون السبب التهاباً في غشاء الأوتار، وهذا إن كان من الداخل فإنه يترافق مع تنميل في القدم في وضعيات معينة خاصة الثني، وهذا قد يفسر التنميل؛ لأن العصب في هذه المنطقة الذي يغذي القدم ينضغط مع التورم والثني ويعالج بالمسكنات ومضادة الالتهابات مثل الفولتراين أو بروكسين أو موبيك، وأحياناً نلجأ لإعطاء إبرة كورتيزون في المنطقة، إلا أنه يجب عليك مراجعة طبيب الروماتيزم للفحص الطبي لمعرفة سبب تورم القدم.

أما إن كان التورم في القدمين خلال النهار ويختفي في الليل فعندها يجب البحث عن أسباب أخرى، وهي إما وجود دوالي في الطرفين، أو أسباب من الكلية أو من الكبد أو من القلب، وقد ذكرت أن القلب سليم من ناحية السونار، لذا يجب عمل فحوصات للكلية والكبد وقياس الضغط.

وقد يحتاج الطبيب لعمل صورة بالسونار للكبد والكلاوي والبطن لمعرفة سبب تورم القدمين، نسأل الله أن يشفيك ويعافيك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً