الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب الإحساس بخفقان في القلب وضغط في الرأس ونبضات في البطن

السؤال

أشعر بخفقان في القلب، وضغط بالرأس، ونبضات بالبطن أحياناً، والخفقان يأتي خصوصاً وقت النوم، وحين أرتخي يصاحبه ضغط الرأس، وأحياناً ضيق جهة اليمين من الصدر.
علماً بأني كنت أشرب القهوة يومياً وكثيراً ولا أنام إلى الصباح، ومررت بمشاكل مع الأسرة، فما الحل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كويتية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن القلب يعمل بضربات مستمرة أثناء تقلصه وانبساطه، فهو ينقبض وينبسط نحو مائة ألف ضربة في اليوم الواحد، لكن قد يلاحظ المريض أحياناً أن قلبه أخذ يسرع في ضرباته على حين غرة أو أنه تجاوز إحدى الضربات.

وأغلب أسباب خفقان القلب سببها نوع من الإخفاق الطفيف غير الضار في إيقاع ضربات القلب، وهو يسمى بخوارج الانقباض أي أن تخرج نبضة أو أكثر وأحياناً متتالية خارجة عن نظم القلب الطبيعي.

والحمد لله أن هناك القليل من هذا الخفقان الذي قد يعكس مشكلة في القلب أو في أي مكان آخر من الجسم، وحالات الخفقان أمر شائع جداً.

ومن أكثر أسباب الخفقان هو: كثرة شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والشوكولاته وقلة النوم والجهد والتوتر كما هو الحال عندك، وأعتقد أن السبب عندك هو قلة النوم وكثرة المنبهات والقلق والتوتر، وبعض الناس يشكون من الخفقان بسبب أنواع من الأدوية مثل أدوية احتقان الأنف.

ومن الأسباب أيضاً: زيادة نشاط الغدة الدرقية، وطبعاً هناك العديد من أمراض القلب وصمامات القلب التي قد تسبب الخفقان.

والمهم هو تمييز الخفقان الذي يدعو إلى القلق عن الخفقان غير الضار، وهذا أحياناً ليس بذلك الأمر البسيط، إلا أن من الأهمية تمييز الإيقاع المؤذي للقلب، عن الأسباب النفسية والطبيعية الأخرى.

ويمكن التأكد من أن هذا الخفقان ليس بالخفقان الناجم عن مرض من القلب، وذلك هو التخلص من الأمور التي يمكن أن تسببه، ففي مثل حالك التقليل المتدرج من المنبهات، وأخذ قسط كاف من النوم والراحة النفسية والبدنية، وفي معظم الأحوال تزول الأعراض مع هذه الإجراءات.

فإن استمرت الأعراض عندها يجب زيارة طبيب القلب والذي يقوم بالفحص الطبي للتأكد من سلامة القلب، وإن لزم عمل تخطيط للقلب لمدة 24 ساعة بجهاز خاص يسمى جهاز هولتر وإجراء تحاليل للغدة الدرقية.

وهناك بعض الأدوية التي تقلل من هذه الخفقات إن لزم الأمر، إلا أنه من المهم الابتعاد عن أكثر الأمور التي تسبب هذه الضربات الزائدة في القلب والتي ذكرناها.

وأما الضيق الذي تشعرين به في الصدر فإنه جزء من الأعراض التي تأتي مع التوتر والقلق وقلة النوم والإجهاد النفسي، شفاك الله وعافاك.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً