الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لخطبتي شخص غير ملتزم ولكنه محافظ على الصلاة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عاماً، ملتزمة ولله الحمد، تقدم لخطبتي شخص غير ملتزم ولكنه محافظ على صلاته، ويرغب الزواج من ملتزمة، وهو غير مدخن، ولكني أشعر بالتردد وأخاف أن أتعب معه، فما نصيحتكم وتوجيهكم؟!
وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المشتاقة لرؤية الجبار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قد أسعدني كون الشاب محافظاً على الصلاة، وأفرحتني رغبته في الزواج من متلزمة؛ لأن هذه مبشرات ومقدمات طيبة، فإذا وجدت في نفسك ميلاً إليه وقبولاً بشخصيته ووافق عليه أهلك، فلا تترددي في القبول به، واحتسبي الأجر في نصحه وإصلاحه.
واعلمي أن الإنسان قد يصعب عليه أن يجد كل ما يريده في هذه الدنيا، وقد تجدي ملتزماً لكنه لا يتوافق معك؛ لأن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

نحن ننصحك بالسؤال عنه عن طريق محارمك؛ لأن الرجال أعرف بالرجال، فإذا ثبت أن أخلاقه طيبة ورفقته صالحة وعنده قدرة على تحمل المسولية ومن أسرة مستقرة فلا مانع من الموافقة.

سيكون من المفيد معرفة مستوى تواصله مع من حوله من الناس، وعليك قبل ذلك بالمسارعة إلى صلاة الاستخارة، فإنها طلب للدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولن تندم من تستخير وتستشير وتطيع ربها القدير.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً