الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى إمكانية اكتشاف الحمل خارج الرحم بالأعراض العادية وزمن معرفة الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السؤال الأول: هل يمكن اكتشاف الحمل خارج الرحم بالأعراض التي تشعر بها السيدة وجهاز السونار فقط؟

السؤال الثاني: كم أسبوعاً من عمر الحمل يكفي لمعرفة الحمل إذا كان خارج الرحم؟

هل يمكن أن يظهر السونار كيسين للحمل كلاهما ينمو داخل الرحم ثم يتضح بعد فترة أنهما حمل كاذب وأن الحمل الحقيقي موجود خارج الرحم؟

السؤال الثالث: إذا تم حمل خارج الرحم واضطر الطبيب لاستئصال أنبوبة من أنابيب فالوب فما هي إمكانية الحمل في المستقبل وما هي خطورته؟

وأشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه في خدمة الإسلام، جعل الله هذا في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ نادر دياب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

بالنسبة للسؤال الأول: نعم من الممكن في بعض الحالات وليس في كل الحالات اكتشاف الحمل خارج الرحم من الأعراض التي تشتكي منها السيدة الحامل، مثل آلام على أحد جوانب البطن أو نزول دم أثناء الحمل، ثم عند عمل تصوير السونار لا يكون كيس الحمل موجوداً داخل الرحم، ومن الممكن في بعض الحالات رؤية كيس الحمل في منطقة خارج الرحم، أي: على أحد جانبي الرحم في المنطقة التي يكون موجوداً فيها في إحدى قناتي فالوب.

السؤال الثاني: يمكننا رؤية كيس الحمل بالألتراساوند من الأسبوع الخامس للحمل، فإن لم يتم رؤيته داخل الرحم فعندها يكون الشك بوجوده خارج الرحم، وخصوصاً إذا كان توقيت الحمل معروفاً وكان تحليل هرمون الحمل بمعدل فوق الـ (2000) وحدة دولية ولم يظهر الألتراساوند المهبلي، أي: كيس للحمل، فهذا يعني أن الحمل خارج الرحم إلى أن يثبت العكس، وحتى لو لم يظهر الألتراساوند أي كيس للحمل في خارج الرحم.

وبالنسبة لما ذكرته من وجود كيسين داخل الرحم ينموان ثم يتضح أن الحمل خارج الرحم فهذا شيء مستغرب، لكن من الممكن أن نرى ما يشبه كيس الحمل داخل الرحم ويسمى كيس حمل كاذب، ولكنه لا ينمو كما ذكرت ولا يكون بداخله كيس التغذية الذي يظهر في أشهر الحمل الأولى داخل كيس الحمل الطبيعي، ولا يكون محاطاً بالهالة البيضاء التي تميز كيس الحمل الطبيعي، أي: يمكن تمييز كونه ليس كيس حمل طبيعيا من شكله، وهذا في الحقيقة يعتمد على دقة وخبرة من يجري تصوير الألتراساوند.

وبالنسبة للسؤال الثالث: فإمكانية الحمل على الأنبوب الباقي بعد استئصال أحد الأنبوبين كبيرة، وخصوصاً إن كان وضع الأنبوب الباقي طبيعياً، ولذلك ننصح بإجراء فحص الأشعة الزيتية للأنبوب الآخر بعد عملية استئصال الأنبوب الذي حصل فيه الحمل خارج الرحم للتأكد من كونه مفتوحاً ولا يوجد به ما يعيق حصول الحمل.

ومع ذلك فهنالك نسبة أيضاً عن المرأة التي حصل معها حمل خارج الرحم قد تصل إلى 9 أضعاف أية امرأة أخرى لم يحصل معها حمل خارج الرحم أن يتكرر حصول الحمل في الأنبوب الثاني، ولذلك يجب التأكد من موقع كيس الحمل مبكراً قبل أن تصل الأمور إلى استئصال الأنبوب؛ إذ يمكن عن طريق إعطاء إبرة أن يتم القضاء على الحمل خارج الرحم والإبقاء على ألأنبوب سليماً.

وهنالك نصيحة أخيرة نذكرها، وهي أنه يمنع منعاً باتاً استعمال اللولب كوسيلة لمنع الحمل لامرأة حصل معها حمل سابق خارج الرحم؛ لأن ذلك من شأنه أن يعرضها لحصول حمل آخر خارج الرحم.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا ثابت على قيمي

    بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً