بداية كنت أعاني من آلام في المعدة، وآلام أسفل البطن مع تقطيع في البول، فقمت بإجراء تحاليل بول وبراز فتبين وجود بعض الطفيليات والأملاح البسيطة، وأخذت لها علاجاً وتحسنت - والحمد لله - مع علاجات للقولون العصبي، وبعد ذلك عانيت من إسهال مستمر، وخاصة فترة الصباح، وغالباً إسهال دهني به مخاط، وأحياناً أشعر بصعوبة في الإخراج، وعدم تفريغ القولون بشكل طبيعي، ثم وجدت دماً ينزل من الخلف، وارتفاعاً بسيطاً في درجة الحرارة على فترات، فأعطاني الطبيب كريماً للألم، ودواء لتقوية الأوعية الدموية، فشعرت بتحسن، وقال: إن استمر الدم فسنعمل منظاراً - والحمد لله - لم يستمر.

ملحوظة: (عندي القولون منذ 12 عاماً) وبعد ذلك منذ شهرين قال لي الطبيب: يجب عمل سونار على البطن والمبايض، فتبين أن هناك أكياساً على المبايض طولها من (3 إلى 5 ملم) وهناك عرض آخر أن بطن رجلي الشمال مرتفع من أسفل ويزيد عند الوقوف الكثير أو عندما تقترب الدورة.

حياكم الله ونأسف على الإطالة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: يجب أن تعرفي أن القولون العصبي لا يسبب وجود دم في البراز، ولا يكون أثناء النوم، أي أنه لا يوقظ النائم، وأنه لا يترافق مع نقص في الوزن، وقد يكون هناك مخاط أثناء التبرز، ولا يسبب ارتفاعاً في درجة الحرارة؛ لذا يفضل في مثل حالتك إجراء منظار القولون للتأكد من عدم وجود التهاب في القولون.

أما الدم فإن كان أحمر قانياً ويكون على سطح البراز فقد يكون من الشرج، فأما أن يكون سببه البواسير أو شرخاً، وأنت تقولين أنه قد تم إعطاؤك أدوية مقوية للأوعية الدموية، فلابد وأن الطبيب قد شك أن هناك بواسير في الشرج.

لذا أرى إن استمرت الأعراض وكان هناك رجوع للأعراض التي ذكرتها والتي لا تكون مع القولون العصبي فعندها يجب عمل تنظير للقولون، وأخذ عينة من القولون.

أما عن القدم فإن هذا ما يسمى بارتفاع في قوس القدم High arched foot وهو عكس القدم المسطحة، ويعتبر نوعاً مختلفاً من الأنواع الطبيعية للأقدام، وفي معظم الأحوال لا يسبب مشكلة ولا يحتاج لعلاج، أما إن كان هناك ألم أو علامات انضغاط من الحذاء على بعض مناطق القدم عندها يجب مراجعة طبيب العظام أو طبيب مختص بأمراض القدم، فيمكن وضع بعض الإضافات داخل الحذاء والتي تخفف من الآلام والضغط على هذه المناطق.

أما أكياس المبيض فأحيل الإجابة لاستشارية الأمراض النسائية.

انتهت إجابة الدكتور/ محمد حمودة ـ أخصائي أمراض باطنية ـ يليها إجابة الدكتورة رغد عكاشة ـ أخصائية نساء وولادة.

فإن كنت يا أختي لا تشكين من أعراض اضطراب أو عدم انتظام في الدورة الشهرية ولا أعراض لزيادة في هرمونات الذكورة في جسمك (كزيادة الشعر في مناطق غير مألوفة عند النساء مثل الذقن أو الصدر والبطن، أو تساقط الشعر أو ظهور البثور أو حب الشباب في الوجه والصدر) أو السمنة الجذعية أي التي تكون أكثر في الجذع أو البطن، وخلال التصوير وبشكل عرضي وجدت الطبيبة تكيسات على المبايض، وخاصة وأنها بمثل هذا الحجم من (3-5 ملم) فأغلب الظن أنها جريبات مبيضية طبيعية وليست تكيسات، وهنالك فرق بين التكيسات والجريبات، فالجريبات هي أكياس للبويضات التي في طور النمو ستكبر واحدة منها لتخرج البويضة، فعادة وعند بدء الدورة الشهرية يبدأ أكثر من جراب أو أكثر من كيس بالتطور ثم لا يكبر إلى الحجم المطلوب للتبويض إلا جراب واحد، والباقي سيضمر ويزول.

وليست كل الأكياس التي نراها في المبيض هي حالة تكيس في المبايض، بل يجب أن تترافق باضطرابات هرمونية في الجسم تؤدي في النهاية إلى عدم حدوث الإباضة في المبيض وبالتالي انحباس البويضات، وهنا يجب أن يكون التشخيص مبنيا على عدة أمور: وهي الأعراض السريرية أولاً، وعلى تحليل الهرمونات ثانيا، وعلى التصوير التلفزيوني ثالثا.

لذلك أنصحك حتى يتم التأكد من الوضع عندك أن تعطينا معلومات أكثر وأوضح عن الدورة الشهرية عندك وعن انتظامها ومدتها، وعن أية أعراض سابقة قد تكون لديك مما ذكرتها لك، كما يجب عليك إجراء التحاليل الآتية:

Lh_fsh
Testosteron
Prolactin
Tsh_freet4

كما أنصحك بإعادة التصوير التلفزيوني قبل موعد نزول الدورة بأسبوع مرة ثانية.
أتمنى لك دوام الصحة والعافية إن شاء الله تعالى.

والله الموفق.