الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم وحكة في السرة مع إفرازها مادة صفراء

السؤال

السلام عليكم
أعاني منذ ستة أشهر من مغص - ألم وحرقة وليس سكينا - يكون مصحوبا بحكة وألم شديدين حول منطقة السرة من الداخل، وفي بعض الأحيان تفرز السرة مادة صفراء لزجة ذات رائحة كريهة، مع حدوث الألم.

ولم يظهر أي شيء في تحليل الدم والصور المحورية، لكن الألم شديد، وأشعر كأنه التهاب، وفي بعض الأحيان أعاني من حكة في يدي ورجلي، لكني لست متأكداً بأن هذا له علاقة بالمشكلة، فأفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud abou samaan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي الحالة الطبيعية هناك رائحة خفيفة تخرج من السرة إن تركت دون تنظيف، إلا أنه لا يوجد إفرازات؛ لذا فإن ما تصفه هو التهاب السرة القيحي، وما يجعل السرة عرضة للالتهاب هو الرضوض الموضعية، سواءً تفريغها ونكشها واللعب بها، أو أي تداخل جراحي مجاور لها.

لذا يجب أخذ مسحة أو عينة للزراعة الجرثومية، وتحديد نوع الجرثوم، ثم اختبار حساسية الجرثومة للمضادات الحيوية، والذي بناءً عليه تتحدد المضادات الحيوية المفيدة من غيرها، ويجب عدم التساهل في الأمر وعلاجها.

باختصار ينبغي مراجعة طبيب لأخذ المزرعة، ووصف المضاد الحيوي بالنوع والجرعة المناسبة، وكل شيء سيكون على ما يرام خلال فترة بسيطة بإذن الله.

وفي الحالات الطبيعية أو العادية التي ليس هناك نزول سائل ظاهر ولا إفرازات، عندها يكفي الغسل بالماء والصابون وبلطف ودون حركات شديدة تؤدي إلى رض المنطقة وإحداث التهاب وتقيح سببه الرض الذي يضعف المنطقة.

وأما في الحالات التي فيها نزٌّ وسائل ظاهر وإفرازات، وطبعاً يتصاحب ذلك برائحة شديدة أكثر إزعاجا من الرائحة المتوقعة، وفي هذه الحالة وبالإضافة إلى الغسل اللطيف الدوري اليومي بالماء والصابون أن نستعمل مضاداً حيوياً سائلا ثلاث مرات يومياً مثل الإريثرومايسين أو الكليندامايسين، وذلك إلى أن تنتهي الأعراض ونتابع بعدها بالغسل اللطيف اليومي.

ومن المهم الانتباه إلى عدم نكش أو استعمال الأظافر لإفراغ ما في السرة بقوة؛ لأن هذه العملية قد تؤدي إلى الرض الذي يضعف مناعة المنطقة ويسبب الالتهاب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً