الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوساوس والأفكار السيئة

السؤال

ما هو العلاج للخلاص من الوسواس والأفكار القبيحة؟ وهل يأثم الإنسان على هذا الفعل؟



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة / منى حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله،
جزاك الله خيراً على سؤالك.

بداية يختلف الناس فيما يقصدونه من كلمة الوساوس، فمنهم من يعني الوساوس القهرية، ومنهم من يقصد حديث النفس، ومنهم من يقصد الهلاوس والأفكار الاضطهادية، لكن عموماً أتصور المقصود بسؤالك هو الوساوس القهرية، والتي هي عبارة عن أفكار أو اندفاعات أو تهيؤات أو أفعال أو مخاوف تفرض نفسها على الإنسان، وتسبب له الكثير من المضايقة والإزعاج، وبالرغم من علمه بسخافتها إلا أنه لا يستطيع التخلص منها، وكثيراً ما يحتاج إلى أن يتبعها وينفذ محتوياتها.

بالنسبة للعلاج فإنه يتمثل في العلاج السلوكي والذي يقوم على مبدأ إهمال الفكرة وتحقيرها وتتفيهها، وعدم اتباعها، وهذا في حد ذاته ربما يسبب قلقاً للإنسان ولكن بتكرار هذه التمارين الذهنية والالتزام بها سيختفي الوسواس والقلق، والطريقة الثانية أن تستبدل الفكرة الوسواسية بقكرة مضادة لها تماماً وهذه أيضاً، سوف يضعفها، والطريقة السلوكية الثالثة هي أن تقرن الفكرة الوسواسية بفكرة أخرى غير مرغوبة أو استشعار مؤلم وهذا أيضاً سيؤدي إلى إضعافها.

يعتبر العلاج الدوائي أيضاً مفيد جداً للوساوس القهرية حيث أثبت الآن أن الوساوس مرتبطة بخلل أو اضطراب في كيمياء الدماغ، ومن الأدوية الفعالة لذلك العقاقير الآتية:
1- أنافرانيل .
2- زيروكسات .
3- بروزاك .
4- فافرين .

بالنسبة للموقف الشرعي فقد علمنا من المشايخ والعلماء الأفاضل أن الإنسان لا يأثم على ذلك بإذن الله حيث إنه لا يستطيع توجيه إرادته والتحكم في هذه الأفكار. وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً