الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم الدين والعقل في العلاقات العاطفية

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة تعرفت على شاب بالجامعة، وهو على خلق ودين، وقد تقدم لخطبتي ولكن أمي وأهله لم يوافقوا؛ لأني من المدينة، وهو قروي فقير، فماذا أفعل؟!

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قطر الندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا لا ننصح شبابنا وفتياتنا بمعاندة الأهل في مسألة الزواج، ونحذر الجميع في التمادي مع العواطف قبل حصول الموافقة والانسجام بين الأسر، مع ضرورة أن يعرف الأهل هذه الأمور في أوقات مناسبة؛ فإن الافتيات عليهم يدفعهم للعناد، وهذا ما نوصي به طلاب وطالبات الجامعات، وذلك لأن معظم الأسر العربية تحدد شركاء الحياة لبناتهم، ويرشحون فتيات لأولادهم، وقد يصعب عليهم القبول بعد ذلك، ورغم أننا لا نوافق على ذلك ولكننا نذكر شبابنا وفتياتنا بأن الأهل يفعلون ذلك بدافع الحب لأبنائهم وبناتهم.

ومن هنا فنحن ندعو الشباب والفتيات إلى تقديم العقل على العاطفة، وندعوهم إلى عدم التمادي مع علاقة لا يعرف مصيرها، علماً بأن الحب الحقيقي الحلال هو ما يحصل بعد وجود الرابطة الشرعية، وهو الحب الذي يزداد مع التعاون على البر والتقوى ثباتاً وقوة.

وإذا كان الشاب صاحب دين وخلق ووجدت في نفسك ميلا إليه فنحن ندعوك إلى تكرار المحاولات، وسوف يكون من المفيد الإفصاح عن مشاعرك لأقرب الناس إليك مثل الوالدة أو الخالة أو العمة حتى يتكلموا بلسانك، ورغم أنه لم يتضح لنا أسباب رفض أهله إلا أننا ندعوك إلى حسم أمره قبل إعادة المحاولات، وقد يصعب عليك العيش مع شاب أهله رافضون لزواجه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً