الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدوية زيادة الوزن واحتمال الإصابة بالسكر

السؤال

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أنا شابٌ عمري 33 عاماً، طولي 165سم، ووزني كان 57 كيلو، وقد نصحني صيدلي بأخذ عقار دلتازون أو ديكساسون لزيادة الوزن، وللأسف عملت بنصيحته، وبعد حوالي ستة أشهر أو أكثر من استخدام ديكساسون وفي بعض الأوقات دلتا زون زاد وزني بصورة كبيرةٍ جداً، إلا أنه بعد فترةٍ قليلة أحسست بأعراض العطش الشديد والتبول المستمر، فقمت بعمل تحليل سكر وكانت النتيجة 282 صائم 477 فاطر.

فوصف لي الطبيب دواء دياميكرون أم آر 60 ، قرصاً واحداً قبل الإفطار، وبعد أقل من أسبوع عاد مستوى السكر إلى الطبيعي، حتى إنه في بعض الأحيان أقل من الطبيعي، مع عدم إهمال الوجبات، فخفض لي الطبيب العلاج إلى دياميكرون أم ار 30، إلا أن السكر وجد أقل من معدلاته، فأوقف لي الطبيب العلاج نهائياً، وطلب مني عمل تحليل للسكر يومي لمدة أسبوع بعد الأكل بساعتين، وكانت النتائج جيدة جداً، وقال لي أنه ليس عندي سكر ولا داعي لأخذ علاجٍ له، فأرجو توضيح ما حصل لي، وهل أنا مريض بالسكر أم لا؟ وهل سأصاب به في المستقبل؟

علماً بأن والدتي مريضة بالسكر من النوع الثاني الغير معتمد على الأنسولين، وهو منضبط تماماً بالنسبة لوالدتي، وهي تأخذ قرص دوانيل يوماً بعد يوم، فهل هذان العقاران يؤثران على الإنجاب؟ وكيف التأكد من ذلك؟!

وشكراً على سعة صدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن وزنك كان مناسباً لطولك، وفي الطب نقدر إن كان الوزن مناسباً للطول بالمعادلة التالية:
الوزن 57
مؤشر كتلة الوزن =---------------------=---------------= 20.9
مربع الطول بالمتر 1.6X1.6

والمؤشر الطبيعي بين 18.5 و24.9، أي أن وزنك كان مناسباً جداً لطولك، وكنت في الوزن المقبول لطولك.

وأما ما أعطاك إياه الصيدلي لزيادة وزنك فهو غير مقبول طبياً، فهذه الأدوية التي تناولتها هي من مشتقات الكورتيزون، والكورتيزون في الشخص الطبيعي لا يرفع السكر، إلا أن من عنده استعداداً للسكري - كما هو الحال عندك - فإنه يرفع السكر، ويعود السكر إلى ما كان عليه قبل الأدوية بعد التوقف عنها كما هو الحال عندك.

وما عندك هو استعدادٌ للسكر - أي أنه في المستقبل هناك احتمال كبير أن يظهر عندك السكري خاصة إذا زاد وزنك، وقد تستطيع أن تؤخره كثيراً بأن تحافظ على وزنك الطبيعي وتمشي كل يوم -.

ومن عنده استعداد للسكري فإنه قد يظهر بعد أخذ الأدوية أو مع إجهاد الجسم بأمراض مثل التهاب الرئة أو بعد عمل جراحي، لذا يجب أن تشرح ذلك لكل طبيب تزوره لأي سبب.

وعلى كل حال قد لا يظهر إلا بعد سنوات طويلة، والمهم أن تحافظ على وزنك في حدوده التي كانت، وتمشي كل يوم، فهذه الأمور تُساعد على تأخير ظهور السكري، وإن كان وزنك قد زاد بعد تناول الحبوب التي أعطاك إياها لزيادة الوزن فعليك بتنزيل الوزن إلى ما كان عليه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • kayb alger

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً