الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرجع من الدوام متعبة، ويصعب علي تنفيذ طلبات والدي!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إنني أرجع من الدوام متعبة ولا أحب أن أتكلم مع أي شخص في المنزل، ولكن ماذا أفعل إذا كان والدي يريد مني أن أعمل له أو أطبخ له وأنا في قمة التعب.

والله تعالى قال: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)[البقرة:286].

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أحسنت بقولك: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)[البقرة:286]، ولكن لا بد من حسن الاعتذار للوالد أو الوالدة، وإيجاد البدائل المناسبة، ولا يخفى أن إرضاء الوالدين في الغالب سهل جداً إذا صدق الإنسان وتوجه إلى من بيده ملكوت كل شيء، وقلوب العباد بين أصابعه يقلبها.

كما أننا ننصحك بتجهيز ما يحتاجه الوالد أو الوالدة قبل الذهاب للعمل، وهذا ما تفعله كثير من الموظفات الناجحات، فهناك من تجهز الاحتياجات الأساسية لمنزلها وأسرتها في عطلة نهاية الأسبوع، ولا يبقى بعد ذلك إلا وضع الأشياء في الفرن للتسخين، وهذا عمل يقدر عليه الكبير والصغير.

ولست أدري هل أنت بحاجة إلى العمل؟ وهل لأسرتك مصادر أخرى؟ وهل المجتمع بحاجة ملحة لخدماتك؟ وهل يترتب على الذهاب للعمل ضياع واجبات شرعية؟ ولا شك أن بر الوالدين من الواجبات، وسوف نكون سعداء إذا وصلتنا إفادات منك على التساؤلات المطروحة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بمحاولة التوفيق بين عملك وبين القيام بخدمة والديك، وأخبريهم بلطف بأنك بحاجة إلى الراحة، ولكن بلطف وأسلوب جيد، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً