الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أنوي القيام بشيء صواب يحصل ما لا أريده!

السؤال

باختصار شديد: كل شيء صواب أريد فعله لا أستطيع، أو أغلب الأشياء، بل يحصل الذي لا أريد فما الحل؟!
وأرجو منكم أن تدعوا لي في ثلث الليل الأخير أن لا يعذبني الله في الدنيا ولا في القبر ولا في الآخرة، وألا يحرمني من الشهادة في سبيله.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن إرادتك للخير خير، ولا يزال الإنسان بخير ما نوى الخير وعمل الخير، وإذا نوى الإنسان الخير وحيل بينه وبين فعله كتب الله له الأجر كاملاً، وكانت نيته خيراً من عمله، وإذا نوى الإنسان القيام ثم نام ولم يستيقظ إلا الفجر كتب الله له أجر ما نوى وكان نومه صدقة عليه، فأي فضل أعظم من هذا؟! ومن همّ بسيئة ولم يعملها كتبها الله له حسنة، ومن همّ بحسنة ولم يعملها كتبها الله له حسنة.

وأرجو أن لا تنزعج، واعلم أن الأعمال بالنيات، وأن المهم في الأمر هو أن تقصد الخير وتسعى للجد، وتفعل الأسباب الموصلة، وأن المهم فعل السبب، ولست مسئولا عن النتائج، والله سبحانه يسامح على القصور، لكنه يحاسب على التقصير.

وكم تمنيت أن تذكر نماذج لأعمال فاضلة نويتها وحصل ما هو مضاد لها، ولك منا التهاني على ذلك، ونسأل الله أن يحفظك ويسددك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه فإن التوفيق بيده، ونسأل الله أن ينجيك من الشرور في الدنيا، وأن يصلح لك دينك ودنياك، وأن يحفظك ويتولاك.

والله الموفق،،،

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً