الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الزواج لأنجو من الفتن وأمي غير مهمتة بمشكلتي

السؤال


أعاني من مشكلة هي مشكلة الزواج، فأنا شاب ملتزم على الطاعات ومرضاة الرب، ولكن أريد أن أتزوج لكي أنجو من الفتن في هذا الزمن، ولكن والدتي غير مهتمة بمشكلتي وأحاول أريد أن أكلمها في هذا الموضوع تقول لي: (لا تعجبني فتيات/ طويلة. قصيرة. غير متعلمة. ليست جميلة) أو أن يظهر فيها عيوب خلقية أو تقول: إن أم البنت لم تعجبني، وأحياناً تقول لي: لا أريد أن أزوجك، وبالعربي الفصيح لا أستطيع أن أتحمل أكثر من هذا خوفاً من الوقوع في المعاصي التي تغضب الرب سبحانه وتعالي.

ما الحل؟ أفتوني جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن والدتك تحبك وهي متعلقة بك فاحرص على برها، واجتهد في إقناعها واطلب مساعدة الأخوال والخالات، وقد ظهر لنا أن والدتك لا تريد أن تأتي من تشاركها في حبك وحبيبك.

فبين لها أنها الأولى والأفضل والأهم في حياتك وبين لها ذلك بأشياء محسوسة وبتصرفات واضحة معلومة وحاول أن تشاورها قبل الاختيار وبين لها أنك تريد أن تسعد بخدمتها أنت وزوجتك، كما تريد أن يتربي أطفالك في حياتها.

وقل لها لو كنت أعلم أن أحداً يستغني عن الزواج وهو مستطيع لما فكرت في الزواج، ولكن هكذا تمضي بنا الحياة. وبين لها خطورة الشهوات والفتن التي يتعرض لها الشباب.

وأرجو أن تدرك الوالدة أنك الذي سوف تتزوج، وليس من الضروري أن تنال زوجتك إعجاب الآخرين، ولكن المهم هو أن تكون صاحبة دين وأخلاق وأن تجد في نفسك ميلاً إليها، وذلك لأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ومع ذلك فنحن نتمنى أن تجد فتاة صالحة مطيعة لربها ومع ذلك تجد قبولاً عند والدتك وهذا سوف يحصل بإذن الله، إذا أشركت الوالدة في خطوات الاختيار لأن الشورى تطيب النفوس وإذا حصل التوافق بينك وبين الوالدة، فإن في ذلك عوناً لك على القيام بكافة الواجبات، فإن شريعة الله تدعوك للإحسان للوالدة وتأمرك بعدم ظلم الزوجة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تكرر المحاولات واطلب مساعدة الفضلاء والفاضلات واحرص على بر الوالدة وأكثر من عمل الحسنات.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضك به.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً