الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حيرة شاب بين الدراسة والبقاء في خدمة الوالدة

السؤال

أنا شاب خريج كلية الصيدلة، وسافرت إلى بريطانيا لمتابعة الدراسة على نفقة الدولة، وبعد سنة عدت إلى سوريا بسبب وفاة والدي، وسفر أخي إلى ألمانيا، فجلست مع أمي سنة، والآن أعود للتفكير بالسفر من جديد، بعد أن سمحت لي الدولة.

ولكن خائف من أن أترك والدتي وحدها، وبنفس الوقت الاستقالة من الجامعة صعبة، لأنه يجب أن أدفع الرسوم التي دفعتها الجامعة علي، وقد توفر لي شخصٌ يعطيني المبالغ ديناً، فماذا تنصحوني؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdullatif حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن موافقة والدتك على سفرك يرفع عنك الحرج، ووجود الوالدة مع الأهل يجعلك أكثر اطمئناناً عليها، ولست أدري أليس للوالدة بنات وحفيدات وأحفاد أو إخوان ومحارم؟ مع ضرورة أن تتواصل معها بالهاتف وتوفر لها ما تحتاجه.

أما إذا كانت الوالدة محتاجة لرعايتك شخصياً وأعلنت لك ذلك صراحة، فإن الخير في القيام بحقها، وأبشر بكل توفيق وخير، وذلك لأن البر بالوالدة طاعة لله.

ونحن ننصحك بأن تصلي صلاة الاستخارة، وفيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ثم شاور من حضرك من الفضلاء والعلماء، ويفضل أن يكونوا على معرفة تامة بأحوالك وأحوال الوالدة وظروف البلد، وادرس أيضاً إمكانية أن تذهب بها معك إذا لم يكن لها من يقوم بشؤونها غيرك وتهيأت الظروف لذلك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يلهمك رشد والسداد.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً