السؤال
السلام عليكم.
هل يجوز مقاطعة أمي بعدم الكلام معها، والابتعاد عنها بسبب ظلمها العظيم جداً لي؟ فأمي تظلمني لدرجة لا يستطيع تحملها إنسان، كما أنني قد أصبت بالأمراض بسببها؛ وفي طفولتي كانت تكويني بالنار وقد كان عمري حينها خمس سنوات، وتضربني وتربطني، وبسببها لم أعش طفولتي!
وقد كبرت الآن وأصبحت إنساناً متديناً، أصلي في المسجد، وأحفظ القرآن، وحاولت برها بشتى الطرق، أقبل يدها وقدمها، وأهديها، وإذا خرجت أحمل حقيبتها، وأفعل كل شيء، ولكنها مقابل هذا كله عندما قمت بإعفاء لحيتي، قالت لي: هذه لحية التيوس!
أصبحت تشتمني وتضربني وأنا صامت، وتحرض أخي الصغير ليضربني، وإذا دافعت عن نفسي تبصق علي، وتعايرني بالأمراض، وتهزأ بي، كما أنها في إحدى المرات من شدة سخريتها نقلت للمستشفى؛ فقد كاد قلبي أن يتوقف من القهر والحزن.
كما أنها تحرض إخوتي وأبي عليّ وتقول لهم الأكاذيب، وقد نقلت للمستشفى بسببها ثلاث مرات، فهل يجوز البعد عنها، وبرها فقط بالهدايا، والسلام عليها من بعيد؟
فقد دمرت صحتي النفسية والجسدية بشدة، وأشعر بأني سأموت أو أجن من شدة الألم والقهر، كما أنني لا أستطيع الزواج، أو ترك المنزل هذه الفترة بسبب مرضي وقلة نقودي.