الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج الكيميائي للمصاب بورم في الفص الأيسر من المخيخ

السؤال

ولدي مصاب بورم في الفص الأيسر للمخيخ، وحسب كلام الأطباء يصعب حله جراحياً؛ لأنه في أكثر من مكان وهو من الدرجة الثالثة، وسوف يخضع إلى الكيماوي والإشعاع وحيث ما يترتب عليه من أضرار لهذا العلاج، فأنا على تردد من قبول طرق العلاج بها حسب ما قمت بجمعه من معلومات عن النتائج، وحيث إني في الوقت الحالي أقوم بطرق علاج الطب البديل من الأعشاب والزيوت والعسل والقرآن، والعمل على نظام غذائي وهو التقليل من السكاكر لأنه حسب معلوماتي أن الخلايا السرطانية تتغذى على السكريات، فبالإمكان القضاء عليها بمنع الغذاء عنها والتقليل من تناول السكريات ليتسنى للجهاز المناعي من مهاجمتها.

- السؤال هل أستمر على هذا الطريق أم أستخدم الطرق الطبية التي قد يعاني منها ولدي البالغ من العمر 10 سنوات من مضاعفات قد تنتج عن الكيماوي والإشعاع أم أستخدم الطريقتين؟ فأنا على حيرة من أمري وأخشى أن أي قرار أتخذه أكون قد ظلمت ابني في اتخاذه.

أرجوكم الإفادة على ردي وتقديم يد المساعدة بقدر المستطاع من المعلومات وطرق العلاج؟
وأسأل الله لكم الأجر وأن لا يريكم أي مكروه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد - أبو باسل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

أرى أنك تظلم ولدك إن حرمته من رأي أهل الذكر وهم الأطباء في هذه الحالة الذين يتبعون منهجاً علمياً في التعامل مع هذه الأمور.
وستتبع طريق الأعشاب والذي ليس فيه دلائل علمية دامغة لمعالجة أورام الدماغ، وستفوت عليه فرصة جيدة -إن شاء الله- للعلاج واحتمال الشفاء بإذنه تعالى.

أنا أرى أن تجمع بين الاثنتين، فعليك بالعسل ففي كتاب الله نجد أن المادة الغذائية الوحيدة التي وصفها الله تعالى بأن فيها شفاء للناس هي العسل.

يقول تعالى: ((يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))[النحل:69].

فيدخل في تركيب العسل ما يزيد على سبعين مادة مختلفة أهمها السكر ويشتمل على 15 نوعاً منه، كما يحوي ما يزيد على تسعة أنواع من الخمائر (الإنزيمات) واثني عشر نوعاً من الأحماض العضوية (Acides organiques) التي تنتقل إلى العسل من غدد النحلة، وما يزيد على عشرين نوعاً مختلفاً من الأملاح المعدنية، ومن سبعة إلى خمسة عشر نوعاً مختلفاً من الأحماض الأمينية (Acides amines) وستة أنواع على الأقل من الفيتامينات بالإضافة إلى الماء.

وعليك بالحبة السوداء ففي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالحبة السوداء؛ فإن فيها شفاء لكل داء إلا السام) رواه البخاري.

أما موضوع حجب السكر عنه فهذا لا يجدي، صحيح أن الخلايا الورمية تحتاج للسكر للتكاثر بالإضافة إلى أشياء أخرى إلا أن خلايا الجسم ومنها الدماغ والكريات الحمر والأجهزة الأخرى كلها بحاجة للسكر للحصول على الطاقة، وإن لم تحصل عليه من الغذاء حولت مخزون الغلايكوجين في الكبد إلى سكر ثم بعد ذلك إن لزمها تحول المواد البروتينية في الجسم إلى مواد سكرية، وبعد ذلك يحصل الجسم على الطاقة اللازمة من دهون الجسم.

لذا فإن حرمان المريض من السكريات والنشويات يضر بدلاً من أن ينفع في هذه الحالات.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً