الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب عدم زيادة الوزن مع الأكل الجيد

السؤال

أحس أن وزني لا يزيد رغم أني آكل جيداً، وقد أجريت بعض التحاليل، ولم يظهر لدي شيء، علماً بأن وزني 67 كج، وطولي 180 سم، فهل طولي يتناسب مع وزني؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hythem25 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نقيس ما يسمى بمؤشر كتلة الوزن (Body mass index bmi) لمعرفة إن كان الوزن مناسباً للطول أم أن هناك بدانة أو نحافة، وهناك معادلة لحساب هذا المؤشر كالتالي:
الوزن 67
مؤشر كتلة الوزن -------------- = -------- = 20.7
مربع الطول بالمتر 1.8X1.8

ومؤشر كتلة الوزن الطبيعي بين (18.5 - 24.9)، وكما ترى فإنه من الناحية الطبية يعتبر وزنك طبيعياً بالنسبة لطولك، وأما إن كان مؤشر كتلة الوزن أقل من (18.5) فإن الشخص يعتبر نحيفاً، وإذا كان أكثر من (25) فإنه يعتبر لديه زيادة في الوزن، وما فوق الثلاثين تعتبر سمنة، وما فوق الأربعين يعتبر سمنة مفرطة.

وهناك أسباب كثيرة لبقاء الجسم في هذا الوزن دون ارتفاع على الرغم من الأكل الجيد والصحي، ومن هذه العوامل: الطاقة التي يصرفها الإنسان أثناء اليوم، فالعمال يصرفون طاقة أكثر من الموظفين الجالسين الذين لا يتحركون إلا قليلاً.

ومن ناحية أخرى فإن الاستقلاب في بعض الأجسام يكون عاليا، وبالتالي فإنهم يحرقون معظم الطعام ولا يخزنوه، بينما يكون الاستقلاب عند آخرين منخفضا، وبالتالي يخزنون الكثير من الطعام الذي يتناولونه، وإن كان الاثنان متشابهين بالحركة وبكمية الطعام، وهذا الأمر له ارتباط وراثي إلى حد كبير، فتجد بعض العائلات كل أفرادها ضعاف الأجسام، وعائلة أخرى يكون معظمهم لديهم سمنة رغم تشابه الطعام الذي تتناوله العائلتان.

وكثرة الطعام عن احتياج الجسم تؤدي إلى السمنة، ولا أرى سبباً للقلق، خاصة أن التحاليل طبيعية والوزن مستقر، ولا يوجد نقصان في الوزن، ومنه هو بمثل طولك ووزنك تكون حركته أسهل وأفضل من السمين، وإن لم تكن متزوجاً فالكثيرون تزداد أوزانهم بعد الزواج بسبب الاستقرار النفسي والدلال والطعام من يد الزوجة، فأسرع بالزواج إن كنت مقتدرا، وقد وعد الله بالإعانة من أراد العفاف بالزواج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً