الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحيرة بين الدراسة في روسيا أو عمان!

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب أدرس في روسيا، ولما وصلت إلى روسيا تعبت من الدراسة فيها، ورجعت إلى عمان، ولما وصلت إلى عمان قررت أن أرجع إلى روسيا، ولما رجعت إلى روسيا استشرت أحد الطلاب فقال لي: الأحسن أن أرجع إلى عمان؛ لأن دراسة الطب في روسيا لا تنفع، وجعلني أشك مرةً ثانية أن أرجع إلى عمان، ولكن الآن قررت أن أدرس في روسيا، هل قراري هذا صحيح أم خطأ ؟ الآن أنا محتار لا أعرف ماذا أفعل؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي السائل! اعلم أن العلم نعمة يمن الله بها على عباده، حيث وضح لنا القرآن الكريم نعمة العلم وفضل العلماء، فقال: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)[فاطر:28]، ويجب أن تتحلى بالآداب العالية، بما في ذلك الدعاء والرجاء أن يوفقك الله لزيادة العلم والثقافة الصحيحة، والنجاح في مشوارك العلمي.

فيما يخص دراستك بروسيا: هذا الأمر يرجع إليك أنت صاحب الشأن، فأنت الذي تقرر، ولماذا لا تريد أن تدرس في روسيا؟ هل خوفاً على ضياع دينك أم أنت تنظر للمستقبل ومدى فعالية الشهادة؟ فإذا كنت تنظر إلى المحافظة على دينك وعدم ضياعه، فأنصحك أن ترجع وتدرس في بلد عربي مسلم، أما إذا كانت المشكلة هي مشكلة التخصص فقط فهذا الأمر يمكن أن تتجاوزه؛ لأن المستقبل بيد الله تعالى، وأنت عليك أن تجتهد لتنال الهداية، أما قضية الوظيفة والرزق فهذه كلها بيد الله تعالى.

ويجب أن تكون ذو شخصية قوية لا تتأثر بالموجات، فأنت صاحب الرأي والقرار الأخير، إن اطمأننت وارتحت هناك في الدراسة، وكنت محافظاً على رأس مالك، وهو الدين فواصل وفقك الله ولا تسمع لكلام الغير ما دمت أنت مقتنع بما تفعل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً