الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبادات.. والدراسة الجامعية

السؤال

ما العمل إذا كان زخم الدراسة الجامعية يحول دون المداومة على الكثير من العبادات، مثل قراءة القرآن، والتركيز في الصلاة، والشعور بعدم الرضا عن النفس من ناحية العبادات؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / عبيدة أحمد       حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

بداية أسأل الله تعالى أن يوفقك في دراستك، وأن يجعلك من المتفوقين الذين يعز بهم دينه، ويرفع بهم رايته، إنه جواد كريم.

وبطبيعة الحال -أخي عبيدة- إن الإنسان الذي يهمه أمر يغلب على عقله وتفكيره، ونحمد الله أنك لا تفرط في الفروض العينية، ولا تقع في المحرمات، وهذا من فضل الله عليك، وأما مسألة الحرص على النوافل التي ذكرت فهذه كما تعلم من أعمال البر التي يزيد بها الإيمان فعلاً، لذلك أوصيك أن تجتهد قدر استطاعتك في المحافظة عليها خاصة مسألة التركيز في الصلاة؛ لأن الخشوع روح الصلاة التي لا قيمة لها بدونه، فاجتهد على قدر طاعتك، واسأل الله بإلحاح وقوة ألا يحرمك نعمة المواظبة على الطاعة، وأن يعينك على أعمال البر والخير، وواظب على الدعاء، وحاول أن تنظم وقتك، وإنْ علم الله منك صدقاً وإخلاصا أعانك وثبتك على الحق، وحفظ عليك دينك وعقلك، ولكن رجاء ألا تجعل التفكير في هذا الأمر يطغي على الأمور الأخرى من الدراسة وطلب العلم حتى لا تضيع كل شيء، واعلم أن فرض الوقت يفرض عليك أن تقدم الاهتمام بالدراسة على السنن والنوافل إن كان في الانشغال بها تضييع لفرض الوقت، والأفضل الجمع بين الحسنين على قدر الاستطاعة، ولن تعان على ذلك إلا بالدعاء والأخذ بالأسباب.

والله أسأل أن يوفقك لخير الدنيا والآخرة، وأن يفتح عليك فتوح العارفين، وأن يعينك على التمسك بسنة سيد المرسلين.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً