الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بنزع المرأة ثيابها في غير بيتها

السؤال

هل صحيح أنه لا يجوز للمرأة أن تعطي امرأة أخرى ملابسها لتتزين بها لزوجها، مع العلم بأننا أخوات وكنا نتبادل الملابس للزينة، أنا أمام زوجي وهي أمام زوجها، على العلم بأن زوجي لا يعلم بأنها ملابسها وزوج الأخرى كذلك، فلقد سمعنا بأنه لا يجوز أن تضع المرأة ملابسها في غير بيتها فأرجو الرد السريع؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمقصود بوضع الثياب -في الحديث المشار إليه- نزعها أمام أجنبي، قال المناوي في فيض القدير: والظاهر أن نزع الثياب عبارة عن تكشفها للأجنبي لينال منها الجماع أو متعته، بخلاف ما لو نزعت ثيابها بين نساء مع المحافظة على ستر العورة، إذ لا وجه لدخولها في هذا الوعيد. انتهى.

وعليه.. فإعطاؤك ملابسك التي تملكينها أو مأذون لك في التصرف فيها لأختك لتتزين بها لزوجها وأخذك ملابسها التي تملكها أو أذن لها فيها لا حرج فيه، وليس من وضع الثياب المنهي عنه إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني