الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم النوم في الأماكن العامة والطرقات

السؤال

أفتونا مأجورين....
يتواجد في بعض الحدائق العامة وبعض الطرقات عند كراسي الاستراحة بعض الناس النائمين، فهل النوم في الطرقات أو عند الكراسي العامة فيه أي محذور شرعي أو كراهة؟
وجزاكم الله خيراً..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغالب على النائم أن يسيل لعابه وقت النوم, وتنحل أعضاؤه, وتحصل له أحداث وهو لا يشعر، وأحيانا يبقى مثلة وقت نومه. وإذا كان الحال كذلك فينبغي لمن يريد النوم أن يتهيأ لذلك ويختار المكان المناسب.

جاء في المدخل: قال عز وجل في كتابه العزيز:... بينما هو مستيقظ مدع للقوة والسطوة إذ أتاه ما لم يقدر على دفعه كما تقدم، فيسيل لعابه, وتنحل أعضاؤه, ويحدث وهو لا يشعر بنفسه. والغالب على بعضهم أنه يبقى مثلة إذ ذاك. ولأجل هذا المعنى كان من الأدب في النوم أن لا ينام بين مستيقظين.

وقد علمت من هذا أن النوم عند كراسي الاستراحة في حال تواجد المستيقظين فيها ليس من الأدب. ويمكن أن تقيس عليه الأماكن المشابهة، ما لم تدع الحاجة إلى النوم في تلك الأماكن، وقد يكون الأمر أشد من ذلك إذا كان يترتب عليه إلحاق ضرر بالناس وتعطيل بعض مصالحهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني