الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السلام على القادم وتهنئته بالوصول

السؤال

شخص يعيش في دولة س وله بيت يقضي فيه صيفه في دولة ص حيث يعيش الأهل والأحبة والأصدقاء، فمن الذي يسلم أولا، القادم من السفر يهنئ بالسلامة من قبل قاطني البلاد ص وخصوصا إذا علموا بمقدمهم بطريقة أو أخرى, أم القادم من السفر يجب عليه الاتصال بالجميع فور الوصول إلى بلاد ص، وهل هنالك أدلة من القرآن أو السنة أو السيرة النبوية؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تسأل عن الذهاب للسلام على القادم أو ذهاب القادم للسلام على المقدوم عليه، فإن أهل العلم قد ذكروا استحباب زيارة القادم ومعانقته والسلام عليه وتهنئته... جاء في الآداب الشرعية لابن مفلح: ... وقال الشيخ وجيه الدين أبو المعالي في شرح الهداية تستحب زيارة القادم ومعانقته والسلام عليه، قال: وإكرام العلماء وأشراف القوم بالقيام سنة مستحبة.

وقال في الفروع: ... وفي الفنون: تحسن التهنئة بالقدوم للمسافر، كالمرضى تحسن تهنئة كل منهم بسلامته. مع العلم بأن هذا أمر مستحب -كما بينا- وليس بواجب، وإن بادر القادم بالسلام أو الاتصال فذلك حسن أيضاً وقد يكون هو الأولى إن كان فيه تأليف للقلوب وتحبيب الأهل والجيران.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني