السؤال
أعاني من الوسواس وفي بعض الأحيان أحاول الصلاة والوضوء أمام الناس ولا أنفرد لوحدي حتى لا يسيطر علي الوسواس، لأني عندما أكون عند الناس أشعر بالحرج فلا أوسوس كثيرا وأصلي وأتوضأ أسرع من جلوسي لوحدي، فهل يعتبر هذا من الرياء والسمعة؟
أعاني من الوسواس وفي بعض الأحيان أحاول الصلاة والوضوء أمام الناس ولا أنفرد لوحدي حتى لا يسيطر علي الوسواس، لأني عندما أكون عند الناس أشعر بالحرج فلا أوسوس كثيرا وأصلي وأتوضأ أسرع من جلوسي لوحدي، فهل يعتبر هذا من الرياء والسمعة؟
خلاصة الفتوى:
الوضوء أمام الناس أو الصلاة معهم لأجل التخفيف من الوسوسة لا يعتبر رياء ما لم يقصد بذلك الرياء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر والله أعلم أن هذا لا يعتبر رياء إذا لم يقصد به الرياء لأن السائل فيما يبدو إذا توضأ أو صلى مع الناس شغله خشية ملاحظتهم حاله عن الوساوس، لكن عليه أن يعتمد على الله تعالى ويلتجئ إليه ويستعيذ به من الوسواس ويكثر من قراءة المعوذتين ويعرض عن هذه الوساوس فلا يلتفت إليها سواء توضأ وصلى وحده أم لا، فمثلاً لو توضأ ثم خطر له أنه لم يغسل عضواً أو لم يحكم غسله فليعرض عن تلك الخواطر وليستمر في وضوئه، وهكذا في الوسوسة في الصلاة.
قال في مطالب أولي النهى من كتب الحنابلة: وكذا لو كثر الشك في وضوء وغسل وإزالة نجاسة وتيمم فيطرحه لأنه يخرج به إلى نوع من المكابرة فيفضي إلى زيادة في الصلاة مع تيقنه إتمامها فوجب اطراحه واللهو عنه لذلك. انتهى.
وللمزيد من الفائدة فيما يتعلق بالموضوع يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 22408، والفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني