الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قبول الهدية ممن يعمل بالسوق الحرة

السؤال

خال زوجي يعمل في شركات السوق الحرة التي تبيع الخمور ولكنه يتجنب أن يقوم ببيعها أو استلامها أو تخزينها، وأعتقد أن ذلك حرام برغم تجنبه، وسؤالي: كثيراً ما يودنا خاله بإرسال هدايا لأهل زوجي أو لنا فهل أقبل هذه الهدايا علي بيتي أم أوزعها علي الفقراء، وإذا كانت قدمت لأهل زوجي وقدمت حماتي لي جزءا منها وأعلم أنها من هديته فهل أتناولها أم أرفض بلباقة، فأفيدوني جزاكم الله خيراً، كما نقوم بالذهاب لزيارته والشرب و الأكل مما يقدم لنا فهل علينا إثم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان خال زوجك لا يبيع أو يعين على بيع الخمر بأي وجه من الوجوه فإن راتبه حلال ما دام مجال عمله مباحاً، ولا حرج عليكم في قبول هديته أو الأكل والشرب من ماله، أما إذا كان يبيع أو يعين على بيع الخمر ففي راتبه من الحرام بقدر هذه الإعانة، ولكن لا يحرم عليكم قبول هديته أو الأكل والشرب من ماله، إنما يكره فقط لأن ماله مختلط بين الحلال والحرام.

وهذا إذا كان -كما هو الغالب- يمارس إضافة إلى هذه الإعانة عملاً آخر مباحاً وإلا فإن راتبه كله حرام ويحرم عليكم قبول هديته أو الأكل والشرب من ماله، وإذا اضطررتم لقبول هديته فلتنفقوها في مصالح المسلمين مثل إعانة الفقراء والمساكين وإعطائها للجمعيات الخيرية الإسلامية ونحو ذلك، وسواء في ذلك أعطيت لكم هذه الهدية أم أعطيت لأهل زوجك ثم أهدوا إليكم منها.

وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 56350، 32526، 56934.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني