الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبيل التخلص من الميول الجنسي

السؤال

بعثت لكم برسالة من قبل أشرح معاناتي من ميولي الجنسية لأبناء جنسي واستمعت لنصائحكم والتزمت بفضل الله ببعض مجالس الخير وابتعدت عن المواقع الإباحية الشاذة ولكن مازلت أحس بنفسي بذلك الشذوذ، حتى عندما أكون في المسجد، أنا أخجل من نفسي كثيرا عندما ترف عيني إلى شاب مثلي قد أراه في المسجد أو في الطريق أو في أي مكان حتى أنني أشعر أحيانا أنني لن أتغير أبدا وأن هذه فطرتيملاحظة: إني عندما كنت في 5 من عمري قام من هو أكبر مني بجعلي أمارس الرذيلة معه. فأرشدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لك الهدى والمزيد من الاستقامة، والبعد عن جميع الفواحش، ونهنئك على ما وجدت من الاستفادة من تلك النصائح السابقة، ونفيدك أن علاج ما تحس في نفسك يحصل بعدة أمور منها :

1- أن تشغل نفسك ووقتك وطاقتك ببرنامج مفيد يشتمل على علم نافع وعمل مثمر وتسلية ببعض المطالعات في السير وقصص السلف أو ببعض الرياضات المباحة فاطمح لأن تحفظ القرآن الكريم وتتفقه في الدين.

2- احرص على أن تشتغل بذكر الله كلما خطرت بقلبك الأفكار الشاذة حتى تطرد إغراءات الشيطان.

3- أكثر من الدعاء وسؤال الله العفة فقل: اللهم طهر قلبي وحصن فرجي، وقل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي.

4- احرص على غض البصر عن النساء وعن الشباب المردان الذين يخشى من نظرهم حصول الانحراف وبادر بالزواج إن تيسر لك وإلا فأكثر من صوم النفل.

5- إياك واليأس من التغيير فإن الله تعالى هو مصرف القلوب، فادع الله أن يصرف قلبك عن الشر إلى الخير وأن يثبتك على الدين.

6- وعليك أن تنسى ما حصل منك في الصغر فأنت إذ ذاك غير مؤاخذ ولا مكلف.

7- احرص على مجالسة وصحبة أهل الاستقامة والطاعة الذين يذكرونك ويساعدونك في الطاعة.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 70674، 59332، 43527، 62535، 179، 69212.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني