الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متمسكة بدينها وتحسن إلى من حولها ويسيئون إليها

السؤال

أنا امرأة متدينة والحمد لله ومتمسكة بتعاليم الكتاب والسنة، غير أني محتارة جداً في أمري ولا أعلم له سببا، فقد ابتلاني الله بعداء كل من حولي، ففي المنزل دائما أسمع السب والشتم من أمي علي دون سبب بينما أنا دائما أسترضيها بالهدايا فتذم الهدية وأزورها فتتملل من زيارتي وأمازحها وأسليها بالحديث فتقطع حديثي وتسفهني واسألها عن السبب ولا تجيب، وذلك منذ صغري، وعند أهل زوجي كذلك فهم يعادونني، وفي العمل كذلك تعاهدوا على مقاطعتي حتي يخرجوني من المكان، ولما أسألهم عن السبب هل بدر مني سوء معاملة، فيقولون لا إنما لم تدخلي قلوبنا بدون سبب، وعندما آمرهم بمعروف أو أنهاهم عن منكر لا يتقبلون ذلك مني، فهل هذا ابتلاء أم ماذا، وكيف أفسر (إن الله إذا أحب عبداً حبب فيه خلقه وإذا أبغض عبداً بغض الله فيه خلقه) أفتونا مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئاً لك بما أعطاك الله من التدين والتمسك بتعاليم الدين، وعليك أن تحرصي على التلطف بأمك وبرها ودعاء الله أن يوفقك في التعامل، وعاملي أسرتك وأصهارك وزميلاتك بالمعاملة الحسنة وإذا أساءوا إليك فقابلي إساءتهم بالحسنى فسيغير الله معاملتهم لك ويحببك إليهم، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}.

وعليك بالصبر والحفاظ على الطاعات والالتزام بأذكار المساء والصباح والتعوذ بالله من شر كل ذي شر، وراجعي لأسباب نيل محبة الناس، وللمزيد عما تقدم الفتاوى ذات الأرقام التالية: 74688، 76641، 22754، 30908، 51845، 63172، 75043، 70173.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني