الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبرة بخروج وقت الصبح برؤية حاجب الشمس

السؤال

سؤالي عن وقت صلاة الفجر، اعتماداً على جدول مواقيت الصلاة في هذا الوقت من السنة، يكون وقت الشروق المسجل في الجدول حوالي 7:38 ص، ولكن يظهر ضوء النهار قبل ذلك بـ 15 أو 20 دقيقة، سؤالي هو: هل اعتمد جدول مواقيت الصلاة كمقياس لخروج وقت الصلاة أم ماذا، فأرجو الإفادة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وقت صلاة الصبح ينتهي بمجرد طلوع حاجب الشمس، ولا عبرة بضوء النهار ما لم يبدو حاجب الشمس، ومن المعلوم أن ضوء النهار يرى قبل طلوع الشمس؛ بل إن شعاع مركز الشمس قد يرى قبل ظهور حاجبها، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 75461.

ولكن العبرة برؤية قرص الشمس أي ذاتها. وعلى هذا فلا تعارض بين وجود ضوء النهار وبين ما في التقويم لأن ضوء النهار يرى قبل الطلوع، والطلوع هو المعتبر. وعليه فالمعتبر هنا ما في التقويم، ومما ينبغي التنبيه عليه هو أن وقت حل النافلة لا يبدأ إلا بعد اكتمال طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح وهذا وقت صلاة الشروق، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 17376.

ثم إنه لا يجوز للمسلم أن يتعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها لأن ذلك من إضاعة الصلاة، وقد جاء الوعيد الشديد في تأخير الصلاة عن وقتها. ولبيان حكم الاعتماد على التقاويم يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 97824، والفتوى رقم: 81052.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني