الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع المرأة المتزوجة التي تمارس الفاحشة

السؤال

سوالي هو عن امرأة متزوجة من شخص حصلت بينهما علاقة قبل الزواج والزوج تاب عن الحرام بعد الزواج والآن عندهما 3 بنات وهذه المرأة زنت مع رجل بعد زواجها وهي حامل من زوجها وتتحرش بزوجي بالتليفون ففضح أمرها بين الأقارب وهي الآن عند أهلها ما هو الحل لها لأن المشكلة أنها إذا طلقت أخذت البنات؟ وإصلاحها يتطلب متابعة. أفيدوني يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه المرأة لا تزال تمارس الفاحشة فالواجب نصحها وتخويفها بالله تعالى وحثها على التوبة، فإن تابت وأنابت وحسنت سيرتها فالحمد الله، وإن استمرت في الزنا فينبغي لزوجها أن يطلقها؛ لئلا تدنس عرضه، فقد تنسب إليه من الولد ما ليس منه، ولا حق لهذه المرأة في حضانة أولادها ما دامت على ذلك الحال؛ لأن فسقها يسقط حقها في الحضانة، ويجب على زوج هذه المرأة في حال بقائها في عصمته أو على وليها في حال طلاقها صيانتها ومنعها مخالطة الرجال أو الخلوة بهم ونحو ذلك مما قد يعينها على فعل الفاحشة.

ونذكر هنا بأنه لا يجوز اتهام هذه المرأة بالزنا من غير بينة، وما فعله زوجك من فضح أمرها عند أهلها لا يجوز إلا أن يكون هذا السبيل قد تعين لدفع شرها أو إصلاحها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني