الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها لا يصلي ويلعن الله تعالى وتقدس

السؤال

لدي صديقة تعاني مع زوجها وهو لا يعمل يصلي وينقطع يغضب يلعن الله عز وجل، بدأت تكلم ابن خالها وتشكو له مع العلم أنه يحبها من قبل و خطبها ورفضته و فضلت ابن عمها هذا وهي تصلي و تخاف الله ولديها طفلان، وطالما نصحته على صلاته وصلة رحمه دون جدوى، فبماذ تنصحها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك ذكرت أن زوج صديقتك لا يصلي في كل الأوقات بل يصلي تارة ويدع الصلاة تارة وهذا أمر خطير، وأخطر منه والعياذ بالله ما ذكرت من أنه يلعن الله، جل الله وتعالى ما أوسع رحمته وأكرمه، وهذا الفعل الأخير مخرج من الملة بإجماع أهل العلم، والعياذ بالله.

قال ابن قدامة في العمدة: ومن جحد الله أو جعل له شريكا أو صاحبة أو ولدا أو كذب الله تعالى أو سبه، أو كذب رسوله أو سبه، أو جحد نبيا، أو جحد كتاب الله أو شيئا منه أو جحد أحد أركان الإسلام أو أحل محرما ظهر الإجماع على تحريمه فقد ارتد... صـ645.

وقال في المغني: ومن سب الله تعالى كفر سواء كان مازحا أو جادا، وكذلك من استهزأ بالله تعالى أو بآياته أو برسله أو كتبه.

ويمكنك أن تراجعي في حكم تارك الصلاة فتوانا رقم: 17277.

وإذا تقرر كفر ذلك الرجل فإنه لا يصح أن يكون زوجا لصديقتك؛ لأن امتناع زواج الكافر من المسلمة محل إجماع، لم يختلف فيه بين الأمة سلفا أو خلفا، ولك أن تراجعي فيه فتوانا رقم: 20203.

فالواجب -إذا- أن تتخلص صديقتك من هذا الرجل، ولا تسمح له بأن يقربها ما بقي على الحال التي ذكرت عنه. ولتعلم أن ممارستها معه تعتبر محض زنا، والعياذ بالله.

وعليها كذلك أن تتوقف عن الاتصال بالرجل الآخر (ابن خالها ) ولتحذر من أن يستدرجها الشيطان في الحديث معه خصوصا في أمور الحب فإن ذلك منزلق خطير قل أن ينتهي بما دون الوصول إلى الفاحشة والعياذ بالله

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني